عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
صعّدت جماعة الحوثي انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق عدة بمحافظتي الحديدة وتعز، مستخدمة سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة.
وأفادت مصادر بأن الحوثيين كثفوا خلال الـ24 ساعة الماضية، استهدافهم للأعيان المدنية جنوب الحديدة، مؤكدةً أن قذائف عديدة، فضلاً عن قصف بالأسلحة الرشاشة، سقطت في محيط تجمعات سكانية ومزارع المدنيين في ريف «حيس» وأطراف مديريتي «الجراحي والتحيتا».
وبالتزامن، طال قصف مماثل قرى منطقة «السويهرة» التابعة لمديرية «مقبنة» غرب تعز، ما أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال، وفقًا لذات المصادر.
وفي السياق، أفاد مديرا مديريتي «التحيتا»، حسن هنبيق، و«حيس» مطهر القاضي، بأن جماعة الحوثي تستهدف القرى المحررة حديثاً وفق سياسة ممنهجة تهدف إلى إقلاق الأمن والاستقرار، وإجبارهم على العودة مجدداً إلى مخيمات النازحين.
بدورها، وجّهت القوات اليمنية المشتركة ضربات مركزة على مواقع استخدمتها جماعة الحوثي في استهداف الأعيان المدنية في الحديدة وتعز.
وأفاد الإعلام العسكري بأن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في خطوط التماس رصدت مصادر النيران الحوثية في «مقبنة تعز» وأطراف مديريات «جبل رأس» و«الجراحي» و«التحيتا» وتعاملت معها بنجاح، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة وتكبيد الحوثيين خسائر بشرية ومادية.
وفي سياق آخر، نقلت جماعة الحوثي، أسلحة وقطع طائرات مسيّرة، على دفع متلاحقة، من ميناء الحديدة إلى ميناء الصليف، غربي اليمن، وفق ما نقلته وسائل إعلام يمنية.
وقالت مصادر أمنية، إن الحوثيين قاموا خلال الساعات الماضية، بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والطائرات المسيّرة على هيئة قطع جاهزة للتركيب، على متن شاحنات صغيرة ومركبات نقل، من ميناء الحديدة إلى ميناء الصليف بالمحافظة ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أنه من المحتمل أن تنقل جماعة الحوثي جزءاً من تلك الأسلحة إلى جزيرة «كمران» التي تبعد نحو 6 كيلومترات عن ميناء الصليف، والتي تشكل حزاماً أمنياً على ميناء الصليف، علاوة على أمن دخول وخروج السفن.
وتنوي جماعة الحوثي الاحتفاظ بالجزء الآخر من الأسلحة في منطقة الميناء، وفق المصادر التي حذرت من التهديد الذي تشكله هذه التحركات على خطوط الملاحة الدولية.
