الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة العربية الإسلامية.. السلام العادل والشامل خيار استراتيجي

جانب من أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض (أ ف ب)
12 نوفمبر 2023 01:13

خالد عبد الرحمن (أبوظبي، الرياض)

اختتمت في الرياض، أمس، القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية.
وأكدت القمة على جميع قرارات كل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة. ورحبت  بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم «A/ES-10/L.25» الذي اعتمدته الدورة الطارئة العاشرة في 26 أكتوبر  للعام الحالي 2023، وأكدت  مركزية القضية الفلسطينية، وأن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب. كما أكدت استحالة تحقيق السلام الإقليمي بتجاوز القضية الفلسطينية، أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مبادرة السلام العربية التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي مرجعية أساسية.
وأدانت جميع أشكال الكراهية والتمييز وكل الطروحات التي تكرس ثقافة الكراهية والتطرف.
ودعا قادة الدول العربية والإسلامية، أمس، مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار حاسم وملزم يفرض وقف الحرب. جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدرته القمة الاستثنائية العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض. 
وأعرب قادة الدول العربية والإسلامية عن رفضهم أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والتأكيد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضاً للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967. وطالب قادة الدول العربية والإسلامية مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري يدين استهداف المستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليها وقطع الكهرباء ومنع تزويد المياه والخدمات الأساسية فيه بما فيها خدمات الاتصال و«الإنترنت»، باعتباره عقاباً جماعياً، وفق القانون الدولي. 
وأعرب قادة الدول العربية والإسلامية عن رفضهم وتصديهم الجماعي لأي محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت. 
كما أكد قادة الدول العربية والإسلامية دعم مصر في كل ما تتخذه من خطوات لمواجهة تبعات الحرب على غزة ومساندة جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ. 
وأدانوا جميع أشكال الكراهية والتمييز وكل الطروحات التي تكرس ثقافة الكراهية والتطرف محذرين من التداعيات الكارثية للحرب على قطاع غزة. 
وكلفت القمة قادة الدول العربية والإسلامية، الأمانتين بإنشاء وحدتين للرصد الإعلامي لتوثيق الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومنصات إعلامية رقمية تنشرها، كما كلفت القمة وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين وأي دولة مهتمة والأمينين العامين للمنظمتين ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة. وأكدوا ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين، ودعوة جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الضغط من أجل وقف الجرائم وملاحقة مرتكبيها. كما أدانوا قتل الصحفيين والأطفال والنساء والمسعفين واستعمال الأسلحة المحرمة دولياً.
ورحب القادة بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أكتوبر الماضي، مشددين على مركزية القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير كل أراضيه المحتلة وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، خصوصاً حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. 
وأكدوا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مع دعوة القوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. 
وأكدوا التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002. 
وفي هذا الصدد، دعا القادة لعقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت لإطلاق عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية. 
وأشاروا إلى أهمية تفعيل شبكة الأمان المالية العربية والإسلامية وفقاً لقرار الدورة الـ 14 لمؤتمر القمة الإسلامية وقرارات القمة العربية لتوفير المساهمات المالية وتوفير الدعم المالي والاقتصادي والإنساني لحكومة دولة فلسطين ووكالة «الأونروا»، والتأكيد على ضرورة حشد الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة، والتخفيف من آثار الدمار الشامل للعدوان الإسرائيلي فور وقفه.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©