الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تحتضن اليوم جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة

طفلتان قبالة خيام نصبت على أنقاض مباني مدمرة في رفح جنوب غزة (أ ف ب)
7 ابريل 2024 02:29

حسن الورفلي (القاهرة)

تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، جولة جديدة من مفاوضات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة وقطر، وبمشاركة مسؤولين مصريين، حسبما أكدت مصادر مطلعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات ستركز على سبل استعادة الهدوء إلى قطاع غزة، وذلك بعد تكثيف الجانب المصري من اتصالاته لعقد جولة جديدة من المباحثات.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية أن وفداً سيصل إلى القاهرة، الأحد، وذلك للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات التهدئة، مشيرة إلى تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس الماضي، وخصوصاً إنهاء الحرب الإسرائيلية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وإبرام صفقة تبادل أسرى.
وتتمسك الحكومة الإسرائيلية بممارسة مزيد من الضغط العسكري على الفصائل الفلسطينية، كي تقبل بالشروط التي تطرحها تل أبيب في العملية التفاوضية لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة لتبادل الأسرى، فيما تؤكد الفصائل تمسكها بشروطها التي ترمي لإنهاء الحرب بشكل كامل.
وكشف مصدر مطلع لـ«الاتحاد» عن وجود رغبة مصرية أميركية في التوصل لاتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والدفع نحو إنجاح صفقة لتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن، وذلك في ظل الوضع المعيشي الكارثي والمتردي في غزة، وحالة عدم الاستقرار التي يشهدها الإقليم خلال الأشهر الماضية.
وأكد المصدر أن القاهرة كثفت من اتصالاتها وضغوطها لاستضافة جولة جديدة من المباحثات، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة للتحركات التي تقودها القاهرة من أجل إعادة الهدوء إلى قطاع غزة والدفع نحو التوصل لصفقة تبادل للأسرى في القريب العاجل، لافتاً إلى وجود تنسيق مصري أميركي رفيع المستوى خلال الأسابيع الماضية.
ولفت المصدر إلى أن الرؤية المصرية تستند إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب أولاً، ثم المضي قدماً في مباحثات مكثفة للاتفاق على اليوم التالي للحرب على غزة، إضافة إلى تكثيف الجهود لإغراق القطاع بمزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية في ظل المجاعة الحالية، والعمل على نزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط، مع تصاعد حدة التصعيد العسكري خلال الأسابيع الماضية.
في تل أبيب، تواصل أسر الرهائن الإسرائيليين تظاهراتها في شوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وذلك في إطار الضغوط التي تمارسها أسر المحتجزين على حكومة بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق.
ومع تصاعد الحصيلة البشرية والأزمة الإنسانية وخطر المجاعة في القطاع الذي يقطنه 2.4 مليون نسمة، شدّدت واشنطن الداعمة لإسرائيل من لهجتها الأسبوع الجاري.
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، والتوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار» يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وتشهد المحادثات تعثّراً منذ أسابيع، وسط تبادل اتهامات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بـ«المراوغة» و«التشدد».
وسبق للطرفين أن توصلا إلى هدنة لأسبوع أواخر نوفمبر، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة وإطلاق سراح 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً لا يزال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتتسبب قضية الرهائن بضغوط داخلية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية، مع تحركات حاشدة في الشارع تطالب بإبرام اتفاق لإعادتهم إلى عائلاتهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استعاد خلال الليل جثة رهينة في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود إلى منتصف يناير، بعد أيام من ظهوره في فيديو دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.
وقال السفير الإسرائيلي في وارسو يعقوب ليفني، في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي، إن كتسير يحمل الجنسية البولندية أيضاً.
نقل المساعدات
طالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأول، بوقف أي مبيعات أسلحة لإسرائيل، في قرار عبّر عن مخاوف من وقوع «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من المساعدات.
وأعلنت إسرائيل، أمس الأول، السماح بنقل المساعدات «مؤقتاً» عبر ميناء أسدود الواقع على بعد حوالي 40 كيلومتراً إلى شمال غزة، ومن خلال معبر إيريز «بيت حنينا» بينها وبين شمال القطاع، وأيضاً «زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم» مع جنوب القطاع.
وبينما رأى بايدن أن إسرائيل تقوم بما طلبته واشنطن على صعيد إيصال المساعدات غداة تحذير وجهه إلى نتانياهو، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التدابير المعلنة «مشتتة» وغير كافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©