تحظى الحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة بثقة كبيرة داخل الدولة وخارجها، وقد أظهرت النسخة الـ 20 من «مؤشر إيدلمان للثقة» 2020، أن مستويات الثقة بدولة الإمارات لا تزال مرتفعة، حيث برزت الحكومة كأثر الجهات الموثوق بها في الدولة، تتبعها الشركات والمنظمات غير الحكومية، ثم الإعلام، وقد برزت الثقة بالحكومة الإماراتية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أن الحكومة المحلية تخدم مصلحة الجميع بالتساوي، واحتلت الحكومة مركز الصدارة في مجال الكفاءة والأخلاق لجهودها في التحالفات الدولية وسياسات الدفاع، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية آمنة ومعاصرة وتنظيم التكنولوجيات الناشئة، ويشير مؤشر «إيدلمان» إلى أن التعامل الناجح مع جائحة كورونا المستجد كوفيد-19، ساهم في تعزيز الثقة بالحكومة، فارتفعت بمعدل 11 نقطة، لتصل إلى أعلى مستوياتها وتبلغ 65%، لتكون أكثر الجهات موثوقية على مستوى العالم، وللمرة الأولى منذ إطلاق الدراسة قبل 20 عاماً، كما احتلت الحكومة الإماراتية مركز الصدارة في مجال الكفاءة والأخلاق لجهودها في التحالفات الدولية، وسياسات الدفاع، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية آمنة ومعاصرة، وتنظيم التكنولوجيات الناشئة، ويرصد مؤشر إيدلمان للثقة مستويات ثقة الشعوب في الحكومات المركزية والمحلية التجارية، المنظمات غير الحكومية، وغيرها من العوامل المؤثرة في سير الحياة اليومية للشعوب؛ وأشاد تقرير المؤشر بالخطوات التي اتخذتها الشركات والرؤساء التنفيذيون، لمساعدة من طالتهم تداعيات الجائحة، وقد ارتكز المؤشر على نتائج دراسة، أجرتها شركة إيدلمان الاستشارية التي تعنى بالبيانات والتحليل؛ وشملت الدراسة هذا العام 34 ألف مشارك في 28 سوقاً حول العالم.
وينطوي هذا المؤشر على أهمية كبيرة، وله دلالات كثيرة: فهو أولاً، يعكس حجم الجهود التي تبذلها الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة، من أجل توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين بكل يسر، ووفقاً لأعلى المعايير والمقاييس العالمية؛ فثقة الناس الحقيقية بالحكومة لا تأتي إلا من خلال الإنجازات التي يجب أن يشعر بها كل فرد داخل الدولة؛ وهذا هو واقع الحال في الإمارات، ثانياً، أن هناك انسجاماً واضحاً بين أعمال الحكومة والقطاعات الأخرى داخل الدولة، العامة منها والخاصة، حيث يظهر المؤشر مستويات ثقة عالية بمختلف المؤسسات؛ وما يجب الإشارة إليه هنا أن الحكومة تأتي في الطليعة، وهذا أمر مهم وصحي جداً، لأنه يعكس مستوى متقدماً من التناغم والانسجام، حيث تعمل كل مؤسسات الدولة على القيام بواجبها؛ وأن الحكومة أيضاً تقوم بدورها في متابعة القطاعات والمؤسسات المختلفة، بما يضمن القيام بمهامها على أفضل وجه، ومن هنا نجد أنه من الطبيعي، وهو الصحي فعلاً، أن تتمتع كل المؤسسات بثقة عالية، ثالثاً، أن الإمارات تسير على الطريق الصحيح، وهي تسعى بثبات إلى تحقيق رؤيتها في أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها، وهذا أمر حققته بالفعل، وفي أن تصبح الأفضل عالمياً في مختلف المجالات بحلول الذكرى المئوية لقيام الاتحاد؛ وكل المؤشرات تدل على أنها في الاتجاه الصحيح؛ وهي تحقق إنجازات كبرى بما فيها منافسة الدول الأكثر تقدماً في مجالات كانت حتى وقت قريب حكراً على عدد قليل جداً من الدول ومنها مجال الفضاء، حيث يترقب الجميع انطلاق مسبار الأمل نحو المريخ، رابعاً، أن هناك تقديراً واضحاً من قبل الناس في الإمارات لما تقوم به الدولة، فهذا المؤشر وغيره من المؤشرات التي تتعلق بالثقة تعتمد على آراء الناس ووجهة نظرهم في أداء الحكومة والمؤسسات، وفي مستوى ما يقدم لهم من خدمات؛ والتعبير عن ثقة عالية بالحكومة والقطاعات الأخرى، يعكس وعي الناس وتقديرهم للجهود التي تبذل من أجلهم.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية