في عام 2016 وأوائل عام 2017، كانت قناة «فوكس نيو» موطناً لقدر كبير من التفكير القائم على المبادئ حول أهمية إرادة الشعب الأميركي.
هنا، على سبيل المثال، كانت «لورا إنجراهام» تعبر عن موافقتها على مكائد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ «ميتش ماكونيل» لتجاوز مرشح أوباما «ميريك جارلاند»، وإيصال القاضي المحافظ «نيل جورسوش» إلى مقعد المحكمة العليا بعد انتخاب ترامب:
«في السنوات السبعين الماضية، لم يتم تأكيد تعيين قاضي المحكمة العليا في السنة الأخيرة من ولاية الرئيس»، بحسب ما قالت مذيعة «فوكس»، والتي كانت آنذاك ضيفاً متكرراً على برنامج «شون هانيتي». وقالت إنها قلقة من أن ذلك «لا يهم» بالنسبة للحزبيين ذوي الميول اليسارية. كان هذا يبدو نبيلاً ولكنه خطأ: لاختيار واحد فقط من العديد من الأمثلة على عكس ذلك، أكد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه «الديمقراطيون» بالإجماع على ترشيح الرئيس ريجان للقاضي «أنطوني كينيدي» في أوائل عام 1988، عام الانتخابات.
أشار مضيفا فوكس «شون هانيتي» و«دانا بيرينو» أيضا إلى موافقتهما على رفض اختيار مرشح أوباما. وبينما أولى فريق «فوكس» الإخباري اهتماماً كبيراً بحياة القاضية المتوفاة «روث بادر جينسبيرج» ومسيرتها المهنية، وناقشت الأخبار التليفزيونية عبر الطيف المناورات المحتملة التالية لملء منصبها الشاغر، لم يكن هناك شيء صريح مثل تعليقات الناشط المحافظ «نيد ريون».
«هذه فرصة، وأقول إنهم يغتنمون اللحظة»، كما حث «ريون» خلال مقابلة مع «تاكر كارلسون» من قناة «فوكس نيوز»، بعد ساعة فقط من انتشار خبر وفاة جينسبيرج.
من جانبه، اقترح كارلسون أنه قد يكون من الجيد تخفيف حدة الأمور في تلك الساعات الأولى والانتظار قليلا من أجل احترام ذكرى جينسبيرج، لكنه ألقى بظلال من الشك أيضا على تقرير موثوق به مفاده أن جينسبيرج أعربت عن «أمنيتها الحارة» في أن يقوم الرئيس المقبل بتعيين بديل لها.

«من الصعب تصديق ذلك، وسأختار عدم تصديق أنها قالت ذلك، لأنني لا أعتقد أن الناس على فراش الموت يفكرون في من هو الرئيس. هذه طريقة محدودة جداً لتفكير الإنسان وهو يحتضر، ولكن بالتأكيد سيستخدم اليسار هذا كسلاح».

تكمن المشكلة، وفقاً لتقارير الراديو الوطني العام، في أنها لم تتلفظ بهذه الكلمات في ساعاتها الأخيرة، ولكن قبل أيام قليلة في محادثة مع حفيدها.
ومع ذلك، لم تكن قناة فوكس نيوز هي المكان الوحيد للعثور على المنطق الممزق والتحريفات.

فقد ذكر «مارك ثيسن»، زميل معهد أمريكان إنتربرايز، وكاتب عمود في واشنطن بوست على تويتر قائلا: «لقد أوضح تيد كروز نقطة مهمة، وهي أنه إذا تم التقاضي بشأن الانتخابات فلا يمكن المجازفة بوجود 8 قضاة فقط وليس 9، وإمكانية وصول محكمة إلى طريق مسدود. قد يتسبب ذلك في أزمة دستورية». 
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»