- دخل أحد الأشخاص على الشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله.. وقال له: أريد أن أعرف أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الجنة؟، فقال له الشيخ: إن الله رحمةً بعباده لم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم، فميزان كل إنسان في يد نفسه.. قال الرجل٬ كيف؟ قال الشيخ: لأنك تستطيع أن تغش الناس، لكنك لا تغش نفسك، ميزانك في يدك، تستطيع أن تعرف أنك من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة. قال الرجل: كيف ذلك؟ فرد الشعراوي: إذا دخل عليك من يعطيك مالاً، ودخل عليك من يأخذ منك صدقة، فبأيهما تفرح؟ فسكت الرجل، فقال الشعراوي: إذا كنت تفرح بمن يعطيك مالاً فأنت من أهل الدنيا، وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة، فأنت من أهل الآخرة، فإن الإنسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه، فالذي يعطيني مالاً يعطيني الدنيا، والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة، لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه طالب صدقة كان يقول متهللاً: مرحباً بمن جاء يحمل حسناتي إلي بغير أجر، فيستقبله بالفرحة والترحاب.
- يقول الدكتور أحمد عادل نور الدين، سكرتير عام جمعية مصطفى محمود: تعلمت من الدكتور مصطفى محمود أن عليك دوراً لابد أن تشارك فيه أبناء وطنك من المحتاجين. ومن مواقفه أنه كان يعمل في عام 1988-1989 على بناء مستشفى جديد تُجرى فيه العمليات الجراحية، لكنه فجأة قرر أن يضع كل ما يملك لزيادة المعاشات في مؤسسته، وعندما سألته: ألم يكن من المناسب الحفاظ على هذه الأموال لتكون نواة لبناء المستشفى الذي تحلم به؟ فأجابني بتواضع وثقة: اصرف في سبيل الله كل ما تملك، وثق أن الله لن يتخلى عنك وسيرسل لك رزقاً تحقق به كل ما تتمناه. وبعد شهور فوجئنا بمن يحضر إلينا ويتبرع بتكلفة تشييد مبنى كامل من 5 طوابق وإعداده كمستشفى، تماماً كما كنا نحلم.
- ويقول الدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار المصري السابق: عندما كنت في الوفد المصاحب للرئيس مبارك في زيارته للمجر، ذهبنا لزيارة إحدى مزارع الألبان التي تنتج أعلى معدل أوروبي يصل إلى 25 لتر حليب من الرأس الواحدة يومياً. ولما سألتُ عن سبب تميزهم في الإنتاج، اكتشفت أنهم استعانوا بدراسة للعالم المصري أحمد مستجير.
- ويقول أحد الباحثين: في السابق كنا نعاني الجهل البسيط، والآن نعاني الجهل المركب. فبعض أنصاف المتعلمين يتجرؤون ويقفون مواقف طائشة، بينما ثمة كثير من العلماء لزموا جانب الصمت وتواروا عن الأنظار.
- ويقول الدكتور عبدالله الطيب، أستاذ اللغة العربية الراحل، جملته الشهيرة: «أعرف كل الإنجليزية، وقليلاً من العربية»، ويقصد أنه بعد كل ما حصل عليه من علوم اللغة العربية، لا يعرف إلا أقل القليل منها، أما اللغة الإنجليزية، فيتقنها ويجيدها من أولها إلى آخرها.