ينظر الشباب العربي إلى الإمارات العربية المتحدة باعتبارها أرض أحلام يحققون بها تطلعاتهم والبلد المفضل للعيش فيه، وذلك ما أكدته نتائج استطلاع «أصداء بي سي دبليو- الشرق الأوسط» السنوي الحادي عشر لرأي الشباب العربي. القيم الأساسية التي تقوم عليها الإمارات في الانفتاح على العالم والتسامح، تمثل نموذج جذب للشباب العربي وعلى صورة الدولة بصفتها تجربة تنموية ناجحة تستهدف تحقيق السعادة والرضا العام لكل من يعيش على أرضها، وبما توفره من مظلة لتعايش ما يزيد على مئتي جنسية فيها، بغض النظر عن الاختلافات فيما بينها، فيما يتعلق بالثقافة والدين والعرق. وفي الوقت نفسه الحفاظ على خصوصياتهم الثقافية والهوية العربية. 
وبفضل إنجازات الدولة العالمية، وتكريس ثقافة التفوق في الشباب عبر «مسبار الأمل» والطاقة النووية السلمية والمجالات التنموية الأخرى، أعاد ذلك دور الشباب المحوري في صناعة المستقبل، ومنحتهم التفاؤل في فرص التطور والمشاركة في مختلف مجالات العمل الوطني، التي تفخر بها قيادتنا الرشيدة. الإمارات سخرت إمكاناتها وقدراتها في تنمية رأس المال البشري، عبر سنوات طويلة من العمل المتواصل والاستراتيجيات والمبادرات، حيث كان المغفور له الشيخ زايد يرى أن «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب». 
وعند الحديث عن أسباب رغبة كثيرين في زيارة الإمارات، لا بل العيش على أراضيها، فإنها تكمن في انخراط الدولة في هموم الشباب وإشراكهم في التنمية بعد وضع الشباب على رأس أولويات الأجندة الوطنية، من أجل الاستفادة من إبداعاتهم الكامنة، والاستثمار في مواهبهم وقدراتهم لخلق واقع أفضل في العالم العربي، وهو ما جعل 46% من الشباب العربي يرونها البلد المفضل للعيش، متفوقة على الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وألمانيا. 
قيادة الإمارات لأحلام الشباب العربي نحو مستقبل أفضل، تنبع من جديتها في إطلاق المبادرات مثل «مركز الشباب العربي» أثناء القمة العالمية للحكومات عام 2017، والذي يقوم على دراسة أولويات الشباب العربي في الأمن والصحة والتعليم، وتقديم خريطة واضحة لصناع القرار والقائمين على العمل الشبابي في مختلف البلدان العربية. وأيضاً، مبادرة «نوابغ الفضاء العرب» كأول برنامج تخصصي لتمكين كوادر عربية مؤهلة في مجال علوم تقنيات وتكنولوجيا الفضاء. بالإضافة إلى مبادرتي المنصة الرقمية والمليون مبرمج عربي تهدف إلى التفاعل مع المجتمع، وتدريب مليون شاب عربي مجاناً على البرمجة وتقنياتها. وأخيراً، مبادرة «رواد الشباب العربي»، التي تقوم على استكشاف المواهب العربية في مجالات رئيسية تحظى بأولوية في الوطن العربي، بما فيها قطاع التعليم والاقتصاد والطب وغيرها. ومن خلال كل تلك المبادرات، استطاعت الإمارات أن تحقق في زمن قصير ما عجزت عن تحقيقه دول كثيرة، ولهذا أصبحت الإمارات جديرة بأن تكون أرض الأحلام.