بدأت الحياة تعود كسابق عهدها.. شيئاً فشيئاً. بالإرادة والعزيمة يتغلب العالم تدريجياً على وباء كورونا، خاصة مع تواتر الإعلان عن قرب جاهزية اللقاحات، وبنسب فعالية عالية.
التصدي لأزمة كورونا يحقق نتائجه المرجوّة، خاصة أن هناك خطوات منهجية تم اتخاذها، مستمدة من معايير قوية، تضمن توفير الاحتياجات، وتكثيف الإجراءات الاحترازية، ورفع مستوى الوعى لدى كافة فئات المجتمع. وثبت من خلال هذه الأزمة أن الدول التي تعاملت بجدية مع الوباء نجحت في كبح جماحه، والعكس صحيح بالنسبة للدول التي لم تهتم بالخطوات الواجب اتخاذها لاحتواء الأزمة. 
في الفترة الراهنة، لم يعد القلق موجوداً، خاصة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة ارتداء «الكِمامات»، فنجد أنفسنا تلقائياً لا نخرج من بيوتنا إلا وبحوزتنا الكِمامة، ونجد الأفراد في كل مكان ملتزمين بارتداء الكِمامة، إلى أن أصبحت الكِمامة جزءاً لا يتجزأ من الهندام، ما يعكس وعياً متنامياً في المجتمع يجعله قادراً على احتواء الجائحة، والحد من تأثيراتها.
ما يبعث على الاطمئنان، تلك الأخبار المتداولة عن قرب توفّر اللقاح المناسب. والشعور بالإيجابية والاطمئنان يسكن أفئدتنا، خاصة أننا في الإمارات نعيش في مجتمع يُطمئن خواطرنا بأن هذه الغمة ستتقلص وتزول في نهاية المطاف. وبالفعل قدمت الدولة نموذجاً يحتذى به في التعامل بخطوات منهجية مع الجائحة، بأداء تفوقت به على كثير من الدول المتقدمة، حيث استمرت المؤسسات في عملها، ولم يتوقف التعليم. 
ها نحن نتنفس الصعداء بعد خطوات تبث التفاؤل وتبشر بالخير وبأننا سنعود إلى تلك الحياة التي كنّا نعيشها قبل الجائحة.
لا بد أن نهيئ أنفسنا بضرورة اعتبار التأقلم مع الكمامة والإجراءات الاحترازية حاجةً ضرورية، فالوضع الصحي بات من الاهتمامات الأساسية، ويجب التكيف مع الإجراءات بما تتضمنه من كمامات وتباعد، من أجل التعافي التام من الأزمة.
التفاؤل مهم، وغرس نية الاستمرار في الإجراءات الاحترازية بات أيضاً مطلوباً أكثر.