الإمارات قدمت أنموذجاً عالمياً رائداً في التصدي لفيروس «كورونا» عبر اعتماد خطط واستراتيجيات استباقية تستعد فيها لأي تحديات، وتقديم خدمات طبية عالية المستوى ـ. ـ ـ ـ ـ منذ بدء انتشار فيروس «كورونا المستجد»، وإعلانه جائحة عالمية قبل أكثر من عام، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة صاحِبة انتباهة عالية وقدرة فائقة على مواجهة هذا التحدي الصحي، الذي إن تمت السيطرة عليه، فإنه سيكون بالإمكان إتمام درب التطور وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة، التي حددتها الدولة وركّزت عليها بوصفها معياراً للتقدم وطريقاً للنماء، وإحدى الركائز التي تعزز الرفاه والاستقرار للأفراد والمجتمعات. وبمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي صادف الأربعاء الماضي 7 أبريل، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الشكر إلى أبطال خط الدفاع الأول في مواجهة «كورونا»، مثنياً على دورهم الفاعل في حماية صحة أفراد المجتمع. كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في تغريدة على حساب سموه الرسمي في «تويتر»، أن الصحة ركن أساسي في تنمية المجتمعات وتقدمها، داعياً إلى مزيد من التكاتف في مواجهة الجائحة، وإتاحة الوصول العادل إلى اللقاحات. هذه الرسائل الإنسانية التي تنمّ عن اهتمام قيادتنا الرشيدة بالاحتفاء بيوم الصحة العالمي، وتقديم الشكر والثناء للكوادر العاملة في القطاع الصحي، تعبِّر عن الحرص البالغ على أن يتجاوز العالم هذه الأزمة الاستثنائية التي تعصف به، من خلال مضاعفة الجهود وتعميم اللقاحات وتوزيعها بعدالة على كل الشعوب، وذلك لتحقيق التصدي الفاعل لهذه الجائحة، الذي ينهض في نهاية المطاف بالدول والمجتمعات، ويعيدها إلى طريق النمو والتنمية، التي كانت تسير فيها قبل بدء الجائحة. لقد قدّمت دولة الإمارات نفسها أنموذجاً عالمياً رائداً في التصدي لفيروس «كورونا»، وذلك عبر اعتماد خطط واستراتيجيات استباقية تستعد فيها لأي تحديات، وتقديم خدمات طبية عالية المستوى، وتكثيف الفحوصات التي تكشف عن الفيروس، والإسراع في تقديم اللقاحات للمواطنين والمقيمين على أرضها، ومن ثم إنتاجها وتصنيعها محلياً، ما أسهم في مواجهة جائحة «كورونا»، وبثّت الطمأنينة والشعور بالأمان لدى أفراد المجتمع. كما جسّدت عبْر المبادرات النوعية، التي اعتمدتها في الدعم اللوجستي والدوائي للعاملين في الخطوط الأمامية، التي لم تقتصر على المستوى الوطني فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، أروع صور الإنسانية والرعاية لشعوب العالم، بمثالية عالية، ودور إنساني كبير، حاملة شعار «يداً بيد نتعافى»؛ ذلك أن التعافي يعني تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية، التي تحقق النمو المنشود والتنمية المبتغاة.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية