«رد الجميل» للهند
«كريستيان ساينس مونيتور» 

«لماذا تسارع الدول في مساعدة الهند؟»، هكذا عنونت «كريستيان ساينس مونيتور»، افتتاحيتها مؤكدة أن الهند التي باتت بؤرة لجائحة كورونا، تلقت عروض مساعدة غير عادية من دول أخرى. حتى عدوتها اللدود باكستان قدمت بادرة حسن نية للمساعدة في تخفيف الأزمة الصحية غير المسبوقة لجارتها. ولدى الصحيفة قناعة بأنه من الصعب تجاهل أكبر ديمقراطية على وجه الأرض، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، ووفي الوقت نفسه هي خامس أكبر اقتصاد على الصعيد العالمي. ومع ذلك، تقر الصحيفة مبرراً آخر لهذه المساعدات: تقدير كرم الهند في الماضي.

الرئيس جو بايدن، قال في تغريدة على تويتر (أرسلت الهند إلينا مساعدات بعد إعصار كاترينا في عام 2005، مثلما أرسلت الهند المساعدة إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تعرضت فيه مستشفياتنا للتوتر في وقت مبكر من الوباء، فإننا مصممون على مساعدة الهند في وقت الحاجة). 

وتقول الصحيفة: منذ أن بدأت أزمة فيروس كورونا العام الماضي، ساعدت الهند أكثر من 100 دولة معرضة للخطر بالإمدادات والتدريب. وضمن هذا الإطار يقول: «فولكان بوزكير»، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تويتر: «حان الوقت لكي يوسع العالم مساعداته ودعمه للهند». ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن الأمم المتحدة «ممتنة للغاية» للهند.

فقط في العقدين الماضيين، استعدت الهند لتصبح واحدة من الدول «المانحة» في العالم، مما ساعد في التخفيف من تأثير الكوارث الخارجية وحالات الطوارئ الصحية. كلما نظرت إلى نفسها على أنها قوة عظمى، تبنت الهند التزاماً أخلاقياً بمساعدة الدول الأخرى.
يستشهد المسؤولون الهنود بأساس روحي لمثل هذه المساعدة، حيث قال وزير الشؤون الخارجية الهندي، الدكتور س. جايشانكار: «حتى قبل الوباء، كانت الهند تقدم مساعدات إنسانية للجميع، ومقاومة الكوارث. لقد أظهرنا بطريقة عملية، إيماننا بأن العالم عائلة».


اليابان ومراجعة الدستور
«جابان نيوز»
تحت عنوان «استطلاع: 56% في اليابان يؤيدون مراجعة الدستور»، رصدت «جابان نيوز»، نتائج استطلاع رأي أجرته صحيفة «يوميوري شيمبون»، من أهمها أن الرأي العام الياباني يميل إلى مراجعة الدستور حيث أيد المراجعة 56% وعارضه 40% من المشاركين في الاستطلاع. وحسب الصحيفة كان دعم المراجعة هو الأعلى منذ إجراء المسح بالبريد لأول مرة في عام 2015، وبزيادة سبع نقاط مئوية عن العام الماضي.
أيد 59% من المشاركين أي تعديل الدستور ليشمل بنداً ينص بوضوح على نطاق مسؤوليات وسلطات الحكومة في التعامل مع حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والأمراض المعدية. على النقيض من ذلك، قال 37% من المستجيبين: إن سلطات الطوارئ الحكومية يجب توضيحها من خلال تشريعات منفصلة، بدلاً من المراجعة الدستورية.
تشير نتائج الاستطلاع الأخير إلى أن الوباء قد أثار وعياً متزايداً بالحاجة إلى مراجعة الدستور لمنح الحكومة سلطة أكبر للاستجابة لسيناريوهات الطوارئ.

اللقاح شرط الانتعاش
«ذي كوريا تايمز»في مقالها المنشور أمس في «ذي كوريا تايمز»، وتحت عنوان«لا يوجد انتعاش اقتصادي عالمي يلوح في الأفق من دون قيادة اللقاح»، أكدت «سونغ كيونغ جين» رئيسة «المعهد العالمي» في سيؤول قناعتها بمحورية دورالولايات المتحدة في قيادة الجهود العالمية في توزيع التطعيمات المضادة لفيروس كوفيد-19. فمن دون التطعيمات ستكون العودة إلى التعافي والنمو والحالة الطبيعية صعبة للغاية. لذلك، ينبغي أن تكون الأولوية العالمية الأكثر أهمية هي توفير المزيد من اللقاحات، خاصة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بالنظر إلى اتساع التفاوت في اللقاحات بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية. الآن تؤكد الكاتبة أن هناك فرصة جيدة للولايات المتحدة لتكثف وتثبت للعالم أن «أميركا عادت حقًا». على سبيل المثال، يمكن للحوار الأمني ​​الرباعي بين (الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان)، أن يأخذ زمام المبادرة، حيث أطلقت «الرباعية» في مارس الماضي وعداً بتزويد العالم بمليار جرعة لقاح بحلول نهاية عام 2022، وأن تكون الهند مركزاً لإنتاج اللقاحات. الوضع الراهن في الهند قد يمنعها من القيام بهذا الدور، ما يدفع في اتجاه وضع خطة جديدة لإنتاج اللقاح. ويمكن توسيع التعاون خارج إطار «الرباعية» ليشمل دولاً أخرى خارج المجموعة مثل كوريا الجنوبية، لديها قدرة إنتاجية في شراكة اللقاح. ر.  

إعداد: طه حسيب