دولة الإمارات سجلت ريادة عالمية في توزيع اللقاحات المضادة لـ«كورونا» على السكان وحققت منجزاً آخر هو رخصة الاستخدام الطارئ لدواء جديد، يعدّ فاعلاً في العلاج من الإصابة بالفيروس.
تشير آخر البيانات إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من تقديم اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى نحو 82 في المئة من الفئات المؤهلة في الدولة، وهو ما يؤكد تصميمها على مواجهة الوباء، ونجاحها الواضح للعيان في هذا المجال، إذ قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي، في إحاطة إعلامية، أمس الأول الثلاثاء، إن مجموع الجرعات التي قُدِّمت، حتى حينه، بلغ أكثر من 12.9 مليون جرعة، بمعدل توزيع بلغ 131.11 جرعة لكل 100 شخص، إضافة إلى تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 50 مليوناً، ما يعدّ إنجازاً مهمّاً للدولة، ويضعها ضمن الدول الرائدة في الحد من انتشار جائحة«كورونا».
تلك البيانات التي تبعث على الفخر، أشارت إليها كذلك تصنيفات عديدة صدرت أخيراً عن«نيويورك تايمز»و«فايننشال تايمز»، اللتين أكدتا تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميّاً في معدل التطعيم ضد الفيروس، وهو ما نتج عن مواصلة الجهات الصحية جهودها الاستثنائية في حملة التطعيم الوطني بتوفير لقاحات آمنة وفاعلة في الوقاية من عدوى الفيروس الشديدة، إضافة إلى نهجها الذي اتخذته مبكراً في تكثيف فحوصات الكشف عن حالات الإصابة، والتدخل السريع في منع مضاعفاتها، واتخاذ إجراءات احترازية عديدة ومتنوعة سيطرت من خلالها على انتشار المرض.
ولم تكتفِ دولة الإمارات بتسجيل ريادة عالمية في مجال توزيع اللقاحات المضادة لـ«كورونا»على السكان فحسب، بل حققت في الأيام الأخيرة منجزاً آخر يحسب لها، تمثّل في إعلان وزارة الصحة ووقاية المجتمع منح رخصة الاستخدام الطارئ لدواء جديد، يعدّ فاعلاً في العلاج من الإصابة بالفيروس، ما أهّلها لأن تصبح الأولى عالميّاً في استخدام هذا الدواء، بعد تصديق وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدامه، ولا سيما أنه يتميّز بقدرته على الحدّ من عدد الحالات التي تستدعي دخول المستشفى لأكثر من 24 ساعة، وخفض عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بنسبة 85 في المئة.
وإضافة إلى كل ذلك التميّز، فإن دولة الإمارات كانت من أولى دول العالم التي أقرّت منح لقاح«كورونا» إلى الأطفال من سن 12 إلى 15، في الفترة القليلة المقبلة، في حرص بالغ على سلامة الأطفال، وتعزيز الضمانات اللازمة لتوفير متطلبات صحتهم، وصحة أولياء أمورهم، وكل المتعاملين معهم، وخصوصاً الكوادر الإدارية والتربوية في الهيئات والمؤسسات التعليمية، التي تسعى إلى أن يبقى الطفل على تواصل طبيعي ودائم مع العملية التعليمية، وممارسة كل شؤونه وأنشطته الإنسانية بانسيابية وسلاسة.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.