لم ينته الضرر الذي ألحقه الوباء بالمدارس الأميركية، وكذلك رد الفعل العنيف على التقييم على أساس عرقي في التعليم. وفي العام المقبل، يتوقع أن يكون كلاهما مادةً لمناقشات السياسيين.
بعد فوزهم في السباق على منصب حاكم ولاية فرجينيا، استغل «الجمهوريون» التعليم و«الرقابة الأبوية» كقضايا يمكن أن تحقق لهم الفوز في انتخابات التجديد النصفي. وسيركز الحزب الجمهوري على الاستياء من القيود الناجمة عن الوباء، بما في ذلك إغلاق المدارس وإخفاء التفويضات، فضلاً عن أعمال المساواة العرقية الجارية في آلاف المقاطعات. اعتماداً على من تسأل، لا علاقة للقيود الوبائية وعمل المساواة العرقية ببعضهما البعض، المتوقع هو أن الضغط على المدارس على الجبهتين سيشتد.
وفي وقت عصيب بالنسبة للتعليم، كافحت المدارس من أجل العودة مجدداً إلى الفصول الدراسية بعد شهور من التعلم عن بعد، مع الحجر الصحي المتكرر وإرهاق المعلمين ونقص الموظفين والإغلاق في اللحظة الأخيرة. كما كان هناك تصاعد في أعمال العنف مع عودة الطلاب للتكيف مع البيئة المدرسية. ومثال على ذلك حادثة إطلاق النار الجماعي في شهر نوفمبر في أوكسفورد بولاية ميشيجان، والتي جعلت الكثيرين يشعرون بالتوتر حتى الآن.
يلقي «الجمهوريون» باللوم على «الديمقراطيين» في إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا وما يعتبره بعض الناخبين قواعد تقييدية مفرطة. قال برايان سترايكر، خبير استطلاع آراء ديمقراطي: «يعتقد الناس أن الديمقراطيين أغلقوا المدارس ولم يدركوا أن هذا إجراء سيء له جوانب سلبية».
وفي الوقت نفسه، زادت العديد من المناطق التعليمية من تركيزها على المساواة العرقية والمنهجية في السياسات والمناهج الدراسية. وفي حين أن العديد من الآباء ذوي البشرة الملونة وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان يرون أن هذا العمل قد تأخر عن موعده، فإن اليمين السياسي يشجبه باعتباره سياسة «يقظة». وفي هذا الإطار، تم تمرير التشريع الذي يحد من كيفية 

تحدث المعلمين عن العرق في الفصل الدراسي في بعض الولايات، وما يزال معلقاً في البعض الآخر في جميع أنحاء البلاد.
يشعر الناخبون بالقلق من أن التركيز على العرق لا داعي له فيما يتخلف الأطفال في الرياضيات والقراءة بسبب الوباء، كما قال روبرت بليزارد، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري. وهو يرى التعليم باعتباره قضية حاسمة في العديد من سباقات حكام الولايات البالغ عددها 36 في خريف عام 2022، فضلاً عن آلاف السباقات على مقاعد المجالس التشريعية للولايات. وقال: «هذه قضية لها توابع، ولا أعتقد أن الأمر قد انتهى بعد».

ينشر بترتب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيور سيوفس»