مع استمرار ظهور متغيرات فيروس كورونا، ما يزال إغلاق الحدود قائماً نتيجةً لاستمرار الأزمة. وقد تحافظ جوازات سفر اللقاح ومتطلبات الاختبار على بعض الفرص المتاحة للمسافرين، لكن القيود المتطورة قد تعرقل الخطط في أي لحظة. والوجهة التي تبدو وكأنها اختيار آمن قد تكون قيد الإغلاق في اليوم التالي.
ونتيجة لذلك، سيستمر معظم الأميركيين في توخي الحذر والالتزام بالسفر المحلي (بالإضافة إلى الرحلات نحو الوجهات الدولية القريبة، والتي لها متطلبات دخول قليلة أو معدومة، مثل المكسيك). ونظراً لأن الكثيرين قد طوروا ذوقاً رائعاً في الهواء الطلق، يمكننا أن نتوقع صيفاً آخر من المتنزهات الوطنية المزدحمة (بعضها ما يزال يتطلب حجوزات مسبقة للتحكم في الحشود)، وتوافر محدود لمواقع التخييم ومنازل الشاطئ.
وبغض النظر عن المكان الذي يقررون الذهاب إليه، فإن الإلغاء الروتيني للرحلات والتأخير وإعادة الجدولة سيستمر في إزعاج المسافرين. وجنباً إلى جنب مع الصعاب المعتادة، مثل سوء الأحوال الجوية، سيكون فيروس كورونا أيضاً هو السبب. ذات مرة، كان يمكن لشركات الطيران أن تتنبأ بسلوك المسافر بشكل جيد، بما يكفي لتخطيط الجداول الزمنية لرحلاتها بدرجة عالية من اليقين. لكن مع هذه العوامل الحالية التي لا يمكن التنبؤ بها، مثل المتغيرات الناشئة، وفاعلية اللقاح الجديدة، ونقص الموظفين، وزيادة الطلب.. تواجه شركات الطيران وقتاً أكثر صعوبة في التخطيط الدقيق للرحلات المستقبلية.
ويوصي مستشارو السفر بالأمل في الأفضل، لكن مع الاستعداد للأسوأ. في عام 2022، لن يكتمل مسار رحلتك حتى تكون لديك خطة طوارئ. هناك تكدس للرحلات، وهو اتجاه وبائي محفوف بالمخاطر المالية، حيث يحجز الأشخاص (عادة محترفو السفر المنظمون للغاية) رحلات متعددة لنفس الفترة الزمنية، في حالة فشل خيارهم الأول. هناك أيضاً إدراك بأن بعض الرحلات لن تنجح. يعد شراء تأمين السفر أحد طرق التخفيف من المخاطر، مثل الإصابة بالمرض، أو أن يصبح المسافر عالقاً في الخارج أو بحاجة إلى إلغاء الخطط في اللحظة الأخيرة. في عام 2022، هناك شيء واحد مؤكد: تجنب الحجوزات غير القابلة للاسترداد بأي ثمن.

نتالي كومبتون

كاتبة متخصصة في وجهات السفر الجديدة

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»