يؤكد فوز «تطبيق ‎الحصن» بجائزة التميز العالمي «Global Excellence Award»، ومقرّها الولايات المتحدة الأميركية، بأفضل تطبيق ذكي لعام 2021، في فئة الاستجابة لجائحة «كورونا»، مضي دولة الإمارات العربية المتحدة في توجهاتها الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي، والاستفادة من التقدم التقني الحاصل في معظم المجالات والظروف، خصوصًا في ظل الأزمة الصحية التي تعانيها دول العالم، وتتطلب من الجميع توثيق البيانات التي تتعلق بالفحوصات المخبرية وأحوال المصابين، وتخطيهم أزمة الإصابة بالفيروس، خلال عمر الجائحة التي مضى على انتشارها نحو عامين.
وأظهر ذلك الفوز أيضًا الكفاءة التي تحظى بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ونجاح المنظومة الوطنية الصحية والقطاع الصحي كله، في تعزيز صورة الدولة في استخدامات التكنولوجيا الحديثة لخدمة البشرية، والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه في مجال التحول الرقمي، الذي أسهم في مكافحة الجائحة والحد من انتشارها، إضافة إلى جودة السياسات الصحية الوطنية، التي تفوّقت على دول متقدمة، في معاييرها الفضلى وريادتها المتميزة.
لقد أثبتت دولة الإمارات من خلال ابتكار وتفعيل «تطبيق الحصن»، الذي يتوافر باللغات العربية والإنجليزية والهندية، قدرتها على توثيق نتائج الفحوصات الخاصة بفيروس «كورونا» وشهادات التطعيم والإعفاءات، الأمر الذي عزز، ومن خلال هذه الأداة التقنية الرفيعة، الثقةَ بالمنظومة الرقمية الوطنية الحديثة، ومصداقيتها وموثوقيتها العالية داخل الدولة وخارجها، وحجم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في قدرتها على عبور مرحلة التعافي، بما يضمن منسوب الصحة العامة، ويعيد حركة التنقل والعمل في جميع مناطق الدولة إلى ما كان عليه الوضع قبل انتشار الجائحة.
ويُسجّل لدولة الإمارات نجاحها في التحول الرقمي في قطاع الصحة من خلال مجموعة مبادرات أسهمت في الارتقاء بأنظمة وجودة خدمات الرعاية الصحية، مثل: نظام «وريد» لإدارة المعلومات الصحية، والنظام الذكي لسجل المنتجات الطبية المسجلة، التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وغيرهما من المبادرات، التي تنسجم مع فوز «الحصن» بجائزة عالمية مهمة كهذه، في اتساق مع انطلاق فعاليات «الإمارات تبتكر 2022»، التي تؤكد فخر دولة الإمارات وأهلها بنوعية التقدّم الذي تحقق، والناجم عن الحلول الرقمية التي ابتُكرت وطُورت، لأجل السيطرة على أي تحديات قد تواجه المجتمع وأفراده، وفق نُظم تحافظ على سرّية بيانات المستخدمين، وتخزين معلوماتهم الشخصية بطرق مشفّرة وذكية، وتصميم مدروس حقق رضاهم إلى مستويات كبيرة، وعزّز سرعة الاستجابة والجاهزية والاستباقية، التي بسببها نال المواطن والمقيم أفضل الخدمات، وفق أعلى المعايير العالمية.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية