تشارك دولةُ الإمارات العربية المتحدة العالَمَ الاحتفاءَ بـ«اليوم العالمي للسعادة» الذي يوافق الـ20 من مارس من كل عام، الأمر الذي يسلّط الضوء على الإنجازات التي حقّقتها في إسعاد مواطنيها والمقيمين على أرضها من خلال توفير ممكنات الرفاه والعيش الكريم، وتذليل مختلف المعوقات والصعوبات التي قد تواجههم، بجانب المحافظة على استدامة معايير السعادة، وفق رؤية استشرافية تسعى للوصول إلى مستقبل آمن ومستدام، يحقّق للأجيال الطموحات، ويسهّل عليها التطلّع إلى غدٍ أفضل وأكثر إشراقًا.

وتواصل دولة الإمارات الإثبات أنها وطن للسعادة، وذلك بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على ترسيخ قيم الرفاه وجودة الحياة، وتحويل السعادة إلى أسلوب حياة، وجعلها المحرّك الرئيسي لتطوير المجتمعات، وأحد أسس تَقدّمه على مختلف الصُّعُد، وبذلت من خلال البرامج والمبادرات المتنوّعة جهودًا حثيثةً في تعزيز مفهوم السعادة، فعلى مستوى بيئة العمل حرصت الدولة على ترسيخ مفهوم السعادة قيمةً مستدامةً، وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوظيفي للعاملين في مؤسّساتهم ومجتمعهم، بما يزيد من إنتاجيتهم، وينعكس إيجابيًّا على أداء المؤسّسات، الذي يسهم بالمحصلة في بناء مجتمع ينعم بكل مقوّمات الاستقرار.

لقد قامت دولة الإمارات على نهج يرى أن سعادة الإنسان غاية وأولوية، فحصدت مراكز متقدّمة عالميًّا في مؤشّر السعادة العالمي على مدى السنوات الماضية، وكان سعيها لضمان سعادة المجتمع بمكوناته كافّة، دافعًا لاتخاذها خطوات بنّاءة لرفع كفاءة وفاعلية بُنيتها التحتية، وجعلها تقوم على الابتكار والاستدامة، وتُستخدم فيها أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات والوسائل الرقمية، اتساقًا مع توجهاتها الساعية إلى تقديم خدمات متميّزة، تنعكس بشكل لافت للنظر على تميّز القطاعات الحيوية، وتحقيقها القدرةَ على تلبية احتياجات المجتمع بجودة وكفاءة عاليتَين.

كما تُعنى دولةُ الإمارات بتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، والتشجيع على تنمية الوعي بأهمية السعادة ونشرها بين الناس، بوصفها مِظلّة تضمّ تحتها الكثير من المفاهيم، كالقناعة والرضا والإنجاز وتحسين حياة الآخرين، التي تتجسّد في مبادرات التطوع وتقديم الدعم لكل برامج الخير، إضافة إلى تأمين بيئة صديقة للفئات الأضعف، وفق مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون، وتوفير ممكنات العيش الكريم للإنسان، وإعطاء حياته معنى ومغزى، وتمكينه من إقامة علاقات اجتماعية قوامها التسامح والتعايش والإخاء، وأساسها السلامة والأمان، من دون إغفال أهمية تطوير الأجهزة والمؤسّسات على اختلافها، لكي تقوم بتقديم خدمات تنافسية، وتعتمد على منظومة تقنية متقدّمة في مواجهة مختلف التحدّيات، وخطط استباقية تستشرف المستقبل، وتؤصّل لكل معايير السعادة للفرد والمجتمعات. الإمارات قامت على نهج يرى أن سعادة الإنسان غاية وأولوية فحصدت مراكز متقدّمة عالميًّا في مؤشّر السعادة على مدى السنوات الماضية

*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية