يُعدُّ «ملتقى زايد الإنساني» إحدى أهم المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتعزيز قيم العطاء المجتمعي والإنساني، ويسعى الملتقى إلى خلق جيل من رواد العمل الإنساني من فئة الشباب وتأهيلهم وتمكينهم من خدمة الإنسانية، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ ثقافة العمل الإنساني والتطوعي وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بتبنّي مبادرات مبتكرة تسهم في تمكين الشباب من خدمة المجتمعات محليّاً ودوليّاً، بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين.

وتقوم على تنظيم «ملتقى زايد الإنساني» بشكل سنوي، مبادرةُ «زايد العطاء» التي تُعدُّ نموذجاً فريداً للعمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، وقد حققت منذ إطلاقها في عام 2003 العديدَ من الإنجازات المهمة، على صعيدَي التنمية المجتمعية والعمل التطوعي، وشملت المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية. وقد أطلقت هذه المبادرةُ العديدَ من المبادرات الفرعية الحيوية التي أحدثت الكثير من الفروقات النوعية لجهة مساعدات المحتاجين وتحسين حياة البشر وتخفيف معاناتهم، وتعمل المبادرة وفقاً لمبادئ العطاء الإنساني الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وفي سياق فعالياته المتواصلة انطلقت يوم السبت الماضي، الموافق 16 أبريل الجاري، في أبوظبي فعالياتُ الدورة الثالثة عشرة للملتقى تحت شعار «شكراً خط دفاعنا الأول»، وبمشاركة العديد من رواد العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني من داخل الدولة وخارجها، وبحضور افتراضي لممثلين عن 60 مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية، وذلك بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف يوم 19 من رمضان كل عام، والذي يمثل فرصةً ثمينةً للتعريف بأعماله الخيرية والإنسانية التي وصلت إلى دول العالم كافة والشعوب المحتاجة في كل مكان.

ومما لا شك فيه أن هذه الدورة الثالثة عشرة للملتقى تحظى بأهمية خاصة، حيث إنها تسلّط الضوءَ على الجهود التطوعية والإنسانية الكبيرة التي يبذلها الأطباء والكوادر الطبية الأخرى في مختلف مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة في الخطوط الأمامية، واستعراض المبادرات المبتكرة للأطباء في الإمارات التي أسهمت بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية وبرامج مبتكرة لمكافحة «جائحة كورونا» التي مثَّلت أكبر تَحدٍّ يواجه العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، من خلال تبنّي مبادرات علاجية ووقائية أسهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة المرضى وعلاجهم وفق أفضل المعايير الدولية.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.