وتستمر مسيرة دولة رائدة، في ظل القائد الذي أرسى الكثير من الإنجازات والمساهمات الطيبة لصالح بلده وشعبه وأمته منذ بدأ يتولى المسؤوليات في بلده، حيث عمل على بناء الدولة، وهو يسير الآن على نهج سلفه وفق رؤية واضحة وشفافة في جميع مناحي الحياة ستضمن تحقيق الإنجازات وسائر جهود التنمية والنهضة والتطوير.

إن مرحلة جديدة من عمر دولة الإمارات العربية المتحدة سطع نور فجرها مع تولي صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، زمامَ السلطة في البلاد. وقد تصادف ذلك مع بداية دخول الدولة مرحلةَ الخمسين عاماً الثانية بعد أن أكملت مرحلة الخمسين عاماً الأولى والتي كانت مرحلة تأسيس ذهبية من عمر الدولة وضع أساسَها المغفورُ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وساهم إلى جانبه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، حيث تشرّب الشيخ محمد بن زايد روح القيادة مبكراً من والده المؤسس وأخيه الشيخ خليفة قائد مرحلة التمكين، وتولى مسؤوليات مهمة في قيادة وريادة مسيرة البلاد ونهضتها وفق ما تقضيه الظروف الاجتماعية والاقتصادية وسياسة بناء الدولة الحديثة التي قدَّمت للشعب والوطن أفضل المميزات والمكتسبات التي أصبحت وما تزال موضع إعجاب المجتمع الدولي.

وقد أثبتت جائحةُ كورونا أن جهودَ الاحتواء التي قام بها صاحبُ السمو الشيخ محمد بن زايد منذ بداية عام 2020 وحتى تلاشي خطر الجائحة مؤخراً، كانت مثالاً وقدوةً يحتذى بها في النجاح والفاعلية والإنسانية، وفي القدرة على التعامل مع الحدث وفق أبعاده المختلفة، على الرغم من حداثة هذا النوع من الظروف غير المألوفة للدول سابقاً.

وقد اتضح أن الجهود الضخمة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم وتوجيه مباشرين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي بلا شك جهود لها قيمة كبيرة في الوقت الحاضر، وسوف تدفع على المدى البعيد نحو مواصلة بناء دولة على الطراز الحديث.ومن واقع تقديرنا كمراقبين في هذا المجال، فإن استمرار الرؤية والنهج الحاليين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وفق المعدل المسجل من النظرة الشاملة للتعامل مع الظروف الداخلية والإقليمية.. سيمكّن دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق نجاحات وإنجازات لا سابق لها.. وبقيادته الاتحاد، ومعه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، سيدفع نحو مزيد من العلا والتطور والنهضة الشاملة.

*كاتب كويتي