يوماً بعد يوم يثبت للجميع هذا الاهتمام اللامحدود لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشؤون أبناء الشعب الإماراتي.. ومن ذلك أوامر سموه الصادرة مؤخراً بصرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في أبوظبي بقيمة 1.5 مليار درهم. وتنفيذاً لتوجيهاته السامية، جاءت تلك الحزمة التي سوف يستفيد منها أكثر من 1100 مواطن ومواطنة في الإمارة.

وتشمل حزمة المنافع هذه صرفَ قروض سكنية وأراضٍ سكنية أيضاً وإعفاءات للمتقاعدين ولأسر المتوفين من سداد مستحقات القروض السكنية.

وتعكس تلك الحزمة من القرارات اهتماماً خاصاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رؤيته لأبناء شعبه وهو يتوج احتفالاتهم بعيد الأضحى المبارك، والرامية إلى تعزيز مستوى المعيشة وتوفير الحياة الكريمة والاستقرار الأسري التام لأبناء شعبه الوفي. فالهدف الأسمى لخطط التنمية الاقتصادية وسياساتها في الإمارات هو أن ينعم المواطن، والذي هو أساس هذا الوطن، بالحياة الكريمة والسعيدة.

ويرتبط هذا الاهتمام من قبل القيادة الرشيدة بأبناء شعبها، وعلى نحو عميق، بجهودها المتواصلة من أجل تحسين وتطوير مستوى الحياة لجميع السكان وبالتالي نجاحها في تحقيق أفضل النتائج التي تساهم في تطور ورفعة ونمو دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، بما يسهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التنمية والتطور ويؤسس لمزيد من النجاحات والإنجازات في سائر المجالات، ويمهد الطريق لمرحلة مهمة من عمر الدولة في ظل مقتضيات الخمسين الثانية.

إن اهتمام قيادة الإمارات بشؤون مواطنيها لهو أمر له قيمة كبيرة في نفوسهم، ويعمل على تجذير الشعور بالأمان والسعادة المنشودة، فليبارك الله تلك الجهود من قبل قادة الاتحاد. وعوداً على مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم تلك المنافع السكنية، فإنها جاءت في الوقت المناسب، وذلك بالنظر إلى أنها تخدم شريحةً مهمةً جداً من شرائح المجتمع الإماراتي، والتي هي بحاجة إليها أكثر من غيرها من الشرائح المجتمع الأخرى.

كما جاءت هذه المبادرة لتحقيق شعور حقيقي بالسكينة لدى هذه الشريحة، وبأنها محل اهتمام لا يتزعزع لدى القيادة الرشيدة، وهم يدركون تماماً أن القيادة، على أعلى مستوى في الدولة، تهتم بجميع مطالبهم الحياتية التي لطالما كانت محل اهتمام ورعاية تأمين، وهو أمر له أهمية بالغة في مسيرة حياتهم. كما تعطي المبادرة بتقديم هذه الحزمة من المنافع انطباعاً صادقاً بأن هناك مَن يهتم لأمر الشريحة المستهدفة بهذه الحزمة الأخيرة، وبكل جوانب حياتها.

*كاتب كويتي