احتفلت دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، في مناسبة مميزة تمثل نساء الخليج والعرب كافة، لما حققته ابنة الإمارات من إنجازات استثنائية على جميع الأصعدة، ساهمت إيجابياً في مسيرة نجاحات الإمارات الحضارية والاقتصادية والتنموية.
وجهت «أم الإمارات» و«الملهمة» لكافة النساء في الوطن العربي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بأن يكون شعار العام ليوم المرأة الإماراتية، هو «واقع ملهم.. مستقبل مستدام». وعند الحديث عن سموها لابد أن نذكر دورها الكبير في دعم المرأة وملفات الأمومة والطفل والأسرة، فهي رائدة الحركة النسائية الإماراتية، وساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي العام الذي تترأسه، كما تترأس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
لا يمكن المرور بيوم المرأة الإماراتية، دون ذكر الداعم الأول تاريخياً لملف تمكين المرأة، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي افتتح باكورة مشاريع دعم المرأة منذ بداية الاتحاد، حتى وصلت المرأة اليوم إلى مكانة بارزة، تشغل بها كافة الوظائف المهمة والحيوية والقيادية مع الرجل، لتساهم في مسيرة بلادها.

تتزامن مناسبة يوم المرأة الإماراتية هذا العام مع إعلان القيادة الإماراتية لمبادئ الخمسين، والتي تعتبر منهجاً استراتيجياً لكافة الجهات الحكومية والمعنية للخمسين سنة المقبلة، حيث ستعطى المرأة أولوية كبيرة لضمان مستقبل مستدام لها بما يتوافق مع مبادئ الخمسين، مع الحفاظ على نفس التوجه المتوازن الذي يحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة مع التطور والانفتاح، كما ستستمر الإمارات في نجاحاتها بملف تمكين المرأة في كافة المجالات والتي قدمت للعالم صورة مشرفة جداً للإمارات.
تعتبر الإمارات الأولى عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين 2022، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وهي الأولى عربياً في مؤشر التوازن بين الجنسين، والصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020، لتتقدم عالمياً إلى المركز 18. واعتمدت الإمارات مؤخراً استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 - 2026، وهي مرحلة جديدة لتمكين المرأة، تنتقل بها الإمارات من استراتيجيات سد الفجوات إلى النموذج الأمثل عالمياً، وهذا ليس بالصعب على القيادة الإماراتية، وقد أولت حماية حقوق المرأة الاهتمام البالغ عبر البيئة التشريعية الداعمة، والتي تهدف إلى تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وأصدرت خلال عامين فقط حزمة من القوانين الجديدة، وصلت إلى 20 مادة قانونية تستهدف تعزيز مكانة المرأة وصون حقوقها، كما وفرت وسائل النجاح لمؤسسات المجتمع المدني، وأبرزها الاتحاد النسائي العام ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين لتقوم بدورها للنهوض بالمرأة.
أثبتت المرأة الإماراتية نجاحها وتميزها في أصعب الوظائف والمناصب القيادية الحساسة، وأكدت في الوقت نفسه أنها تستطيع أن تكون قيادية في بيتها وعملها، فنجاحات الإمارات الاستثنائية عمل عليها شباب الإمارات من الجنسين. وعليه، يسهم دور المرأة في البيت باتجاه أبنائها في إنجاح مسيرة التنمية الإماراتية، وهذا ما أكدته المرأة الإماراتية التي استطاعت التميز في عملها وبيتها.
*إعلامية وكاتبة بحرينية