عودتنا دولة الإمارات العربية المتحدة في أكثر من مجال اجتماعي واقتصادي وإنساني، وفي كل المجالات التنموية الأخرى.. وكما هي عادتها دائماً، على رؤيتها بعيدة المدى متمثلةً في الإنجازات والمبادرات المتتالية، وأيضاً في تحقيق قصب السبق في أي مجال وعلى أي صعيد تجده ملائماً للمرحلة التي يعيشها العالَم.

إن الثراء في الرؤى والإنجازات أصبح صفة لصيقة بدولة الإمارات.. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن احتضان الدولة للعديد من الفعاليات والأنشطة والتظاهرات العالمية هو أمر له فوائده وإيجابياته الكثيرة للغاية، بما في ذلك الحضور الكبير لأشهر النجوم وأبرز الأسماء التي تمثل مختلف بلدان العالم في شتى الرياضات، وآخرها جمع الرياضيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في بطولة الجو جيتسو بمشاركة (70) دولة من دول العالم، ليتضح من خلال إقامة هذه البطولة أن الإمارات عاصمة القرار في هذه اللعبة ومن أهم المطورين لها على المستوى الدولي.

والأمر نفسه ينطبق على لعبة البادل تنس التي يتوقع لها نجاح منقطع النظير، وستكون الإمارات في قلب النجاح المنتظر لهذه اللعبة الجديدة على مستوى العالم. وأن يتنافس كبار النجوم على الألقاب في دولة الإمارات، فهو أمر محمود وجيد للغاية، وفي الوقت الذي تخيم فيه على العديد من دول العالم حالة شك وتخوف من المستقبل.

وهكذا فإنه يمكننا القول بأن كل التظاهرات والأحداث التي تنظمها دولة الإمارات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها دولة الأمن والأمان، وأنه يمكنها إقامة واستضافة أي نوع من الأنشطة والفعاليات والتظاهرات على المستوى العالمي نظراً لتوفر كل الظروف الملائمة لإقامتها بكل أريحية تامة. كما تعد دولة الإمارات رائدةً في مجال العمل الإنساني، وقد صارت اليوم من أهم الدول العاملة على هذا الصعيد، فيد الخير التي مدتها لجميع الدول والمجتمعات المحتاجة للدعم والمساعدة على امتداد الكرة الأرضية، كانت وما تزال معروفة للجميع.

وما فتئت تلك اليد على أهبة الاستعداد للتحرك والعطاء دون التفات إلى أي اعتبار خارج الاعتبارات الإنسانية نفسها.. وإنما تأتي المبادرات الإماراتية انطلاقاً من ضمير حي وواعٍ بمآسي الإنسانية وآلامها. إن قادة الإمارات يشعرون بما يواجهه المحتاجون للمساعدة من شتى بقاع العالم، ويتصرفون سيراً على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يعطي ويبذل ويأمر بالبذل والعطاء الإنساني بلا حدود.

نسأل الله أن يديم الخير على دولة الإمارات وأن تظل نبراساً للعمل الإنساني وتقديم الغوث للمحتاجين، وعنواناً للتميز في إنجازاتها وأنشطتها النافعة المفيدة دائماً وأبداً.

*كاتب كويتي