يبدو أن هناك حركات ضد الحجب على الإنترنت تظهر حول العالم كجزء مما يمكن اعتباره «نضالاً رقمياً» للدفاع عن حقوق مثل الحرية على الإنترنت وحرية التعبير عموماً. وتهدف هذه الحركات إلى توعية الناس بأهمية الوصول الحر للمعلومات والحق في التعبير عبر الإنترنت، وتنادي بإزالة القيود على الإنترنت، خاصة ما يتعلق بحجب المحتوى الخاص بقضية ما، أوصراع معين. في سياق الأزمة الراهنة على الساحة الفلسطينية، تشهد العديد من الحركات والمنظمات حول العالم حملات ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، قد تشمل هذه الحملات التوعية والنشر والتضامن، ومقاومة حجب المحتوى المؤيد للفلسطينيين، في ظل اتهامات «ميتا» التي تمتلك منصة «الفيسبوك» بحجب المحتوى المؤيد للفلسطينيين.
في ماليزيا توجد حركات ومنظمات تدعم الفلسطينيين وتعمل على نشر الوعي حول القضية الفلسطينية من خلال ندوات أوفعاليات أخرى للتعبير عن الدعم والتضامن. وقد تنشط حركات ضد حجب المواقف المؤيدة للفلسطينيين على الإنترنت وتظهر بشكل مختلف في العديد من البلدان، لذا، يُفضل البحث عن تفاصيل ما يجري عبر مصادر محلية ذات مصداقية للحصول على المعلومات الأحدث.

ويبدو أن حركات ضد الحجب على الإنترنت تعمل على عدة جبهات لتحقيق أهدافها. إليك بعض النواحي التي قد تشملها هذه الحركات. أولاً: نشر الوعي بأهمية الحرية على الإنترنت وحرية التعبير. يتم توجيه الجهود لتوضيح التأثير السلبي للحجب على الإنترنت وقيود الوصول إلى المعلومات، وكيف يؤثر ذلك على حقوق الأفراد والمجتمعات.
ثانياً: الدفاع عن حقوق الحرية على الإنترنت، حيث يتم العمل على مراقبة وتوثيق حالات حجب المحتوى على الإنترنت وتقديم التقارير حولها. ويتم التواصل مع المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية للضغط على الحكومات والمؤسسات ذات الصلة لإزالة الحجب وتعزيز حقوق الوصول الحر إلى المعلومات على الإنترنت. ثالثاً: الابتكار التقني، إذ يتم العمل على تطوير تقنيات وأدوات للتغلب على الحجب وتجاوزه. ويتم استكشاف طرق لتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات دون حجب، من خلال تقنيات التشفير والشبكات الخاصة وغيرها.
رابعاً: التضامن الدولي، مواجهة حجب المحتوى على الإنترنت يستوجب تعزيز التضامن الدولي مع الفلسطينيين والتوعية بقضيتهم. فيتم تنظيم حملات توعية وفعاليات لجذب الانتباه إلى القضية الفلسطينية والضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية للتحرك. على الرغم من أنه ليس لديّ معلومات محددة حول الحركات التي تدعم الفلسطينيين في ماليزيا، إلا أن النشاطات المذكورة أعلاه تمثل عادة النهج العام لحركات ضد الحجب على الإنترنت ودعم القضايا العادلة وحقوق الإنسان. فيمكنك البحث عن منظمات محلية في ماليزيا المعنية بالقضية الفلسطينية وحرية الإنترنت للحصول على معلومات أكثر تحديدًا حول الجهود المبذولة في هذا الصدد.
ومواجهة حجب المحتوى تتحقق من خلال مهارات فنية واستراتيجية للدفاع عن الحقوق الرقمية. يذكر أن الدعم والنشاطات المذكورة قد تختلف من بلد إلى آخر ومن حركة إلى أخرى. ويمكن أن تكون لدى ماليزيا مبادرات محددة تستهدف دعم الفلسطينيين من خلال العمل على ضمان حرية الوصول إلى المحتوى على الإنترنت.
في وقت لاحق أشارت «ميتا» التي تمتلك منصة «الفيسبوك»، إلى إنه «لا صحة لهذه الاتهامات، مضيفة أنها لا تتعمد قمع الأصوات على منصتها». كما قالت «تيك توك»، الجمعة، إن اتهامات كوالالمبور لها بحظر المحتوى المؤيد للفلسطينيين «لا أساس لها من الصحة»، وأضافت: «نحن ملتزمون بتطبيق سياساتنا باستمرار لحماية مجتمعنا».
*كاتبة وروائية سعودية