لوسيا إدواردو موظفة في القطاع الصحي، وانهمكت في توعية إحدى الأسر من منطقة «مانديمبا» بموزمبيق، ضد خطر الملاريا، وكيفية الحد من انتشار هذا المرض. الملاريا عادة ما تكون أقل انتشاراً في فصل الشتاء البارد والجاف. لكن التغير المناخي الذي يجعل مواسم ارتفاع درجات الحوارة أطول، ومن ثم يفاقم خطر الملاريا التي تزداد فرص تفشيها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وتواجه أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ فترة طويلة أعلى مخاطر الإصابة بالملاريا، حيث تشهد بعض مناطقها مواسم انتقال المرض على مدار العام. 
ويشير تحليل لصحيفة «واشنطن بوست» إلى أن حالات الإصابة بالملاريا في موزمبيق، ارتفعت هذا العام إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2017، خاصة عندما بدأت الحكومة عمليتها الحالية لإحصاء الحالات.
وبدا واضحاً أن التغيرات المناخية توفر بيئة ملائمة لانتشار البعوض الحامل للأمراض. وثمة توقعات مفادها أنه في بعض مناطق العالم، يمكن أن تزيد مواسم انتقال عدوى الملاريا بما يصل إلى خمسة أشهر بحلول عام 2070.
وبحلول عام 2040، سيكون أكثر من 5 مليارات شخص عرضة لخطر الإصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مليار شخص في قارة أفريقيا وحدها. وفي موزمبيق، يمكن أن يصل هذا الرقم إلى 29.5 مليون شخص. 
(الصورة من خدمة واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن).