بينما يسعى العالم إلى مكافحة تغير المناخ عن طريق حرق كميات أقل من الفحم والنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، يتحول الاهتمام نحو الهيدروجين بوصفه البديل الأقل تلويثاً بالقياس إلى مصادر الطاقة التقليدية. فالهيدروجين لا ينتج أي انبعاثات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عند حرقه، مما يجعله أكثر وقود نظيف يلبي التطلعات المستقبلية من أجل تشغيل وسائل النقل وتوليد الكهرباء وتحريك الصناعات الثقيلة، مثل صناعة الإسمنت والصلب. وفي هذه الصورة، نرى مولدَ بخار لاستعادة الحرارة أثناء إنشاء مشروع لوقود الهيدروجين في مركز تخزين الطاقة النظيفة المتقدم المقام بجوار مدينة دلتا في مقاطعة ميلارد بولاية يوتا الأميركية. وهو مشروع ضخم يستمد الطاقة اللازمة لإنتاج الهيدروجين فيه من محطتين إحداهما للطاقة الشمسية والأخرى لطاقة الرياح. ويعد استخدام الهيدروجين كـ«بطارية» أحد أكثر المفاهيم التي يجري العمل على تطويرها جدةً وجرأة، حيث تعمل القطاعات الصناعية والخدمية والإنتاجية باختلافها بغية فطام العالَم عن الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري واستبداله بالهيدروجين الأخضر. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)