أحد الشوارع في حي ساوثكريست في مدينة سان دييغو الساحلية بجنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، وقد غمرته مياه السيول جراء الفيضانات والأمطار والعواصف التي أجبرت آلاف السكان على مغادرة منازلهم في المنطقة واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً، بموجب تعليمات من مصالح الرصد الجوي في الولاية. وقد حذّر خبراء الأرصاد الجوية، الأسبوع الماضي، من أن ولاية كاليفورنيا ستواجه طقساً مضطرباً وغير مستقر قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية وتساقط ثلوج جبلية كثيفة، مع تحرك منخَفَض جوي آخر على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وجاء في نشرة وزعها خبراءُ الأرصاد في مكتب منطقة خليج سان فرانسيسكو التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأميركية: «استعدوا لهطول الأمطار على نطاق واسع ومؤثر إلى جانب الرياح القوية والعاصفة». وأضافت النشرةُ أن الفيضانات المصحوبة بأمطار غزيرة وعواصف قوية، ستكون واسعة النطاق، ويمكن أن تؤدي إلى إغلاق الطرق في العديد من المناطق الحضرية وإلى ارتفاع ملحوظ في منسوب الأنهار.
ورغم أنهم لا يتوقعون عواصف مماثلة لسلسلة العواصف المتتالية التي ضربت كاليفورنيا خلال الشتاء الماضي، وأدت إلى فيضانات واسعة النطاق وكميات تاريخية من الثلوج، فإنهم يتحدثون عن عاصفة تتحرك بسرعة ملحوظة، ولديها القدرة على إحداث فيضانات مفاجئة وثلوج جبلية كثيفة. وقد توقع الخبراء تساقط ثلوج بمقدار قدم أو أكثر في أجزاء من شمال ووسط كاليفورنيا، لكنها ستكون أكثر كثافة على «سييرا نيفادا». والسيناريو الأسوأ، كما يشرحه الخبراء، هو أن تتوقف سلسلة العواصف قبالة الساحل، مما قد يؤدي إلى إطالة أمد هطول الأمطار وتساقط الثلوج، وهو ما قد يفضي إلى ارتفاع مخاطر الفيضانات والثلوج الكثيفة في المناطق الجبلية الداخلية المعزولة. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)