قالت وزيرة التجارة الأميركية «جينا ريموندو»، إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى استثمارات مستمرة في مجال تصنيع أشباه الموصلات لاستعادة الريادة العالمية، وتلبية الطلب من تقنيات الذكاء الاصطناعي. رايموندو قالت، خلال ظهور افتراضي في حدث لشركة «انتل» الأسبوع الماضي: «أعتقد أنه يجب أن يكون هناك- سواء كنت تسميها(الرقائق2 Chips Two)، أو أي شيء آخر- استثمار مستمر إذا أردنا قيادة العالم. فنحن بعيدون جداً، لقد أبعدنا انتباهنا عن هذا الأمر».
وأشارت إلى متطلبات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مضيفة أنها التقت مؤخراً مع الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن. إيه. آي»، سام ألتمان، وعملاء آخرين للمكونات الإلكترونية المتطورة. وقالت: «إن حجم الرقائق التي يتوقعون أنهم بحاجة إليها أمر مذهل».
وقد خصص قانون الرقائق لعام 2022 مبلغ 39 مليار دولار في شكل منح مباشرة، بالإضافة إلى القروض وضمانات القروض بقيمة 75 مليار دولار، لتنشيط الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات. وتعكف وزارة التجارة على تخصيص هذه الأموال بين مئات المتقدمين، وقد أعلنت عن ثلاث جوائز حتى الآن للشركة الأميركية التابعة لشركة «بي إيه إي سيستمز» BAE Systems Plc، وشركة «مايكروشيب تكنولوجي» Microchip Technology Inc.، وشركة «جلوبال فاوندريز» GlobalFoundries Inc.
شركة «إنتل»، التي أعلنت خططاً لإنشاء مصنع بقيمة 20 مليار دولار في ولاية أوهايو، وتوسعة بقيمة 20 مليار دولار في أريزونا، تجري محادثات للحصول على أكثر من 10 مليارات دولار من حوافز المنح والقروض.
وقال «بات جيلسنجر»، الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل»، يوم الأربعاء، إن الإعلان عن الجائزة سيصدر «قريباً جداً». ولم تعلق وزيرة التجارة الأميركية على توقيت إعلان «جائزة إنتل» في تصريحاتها، لكنها وصفت الشركة بأنها «شركة أميركية بطلة»، مضيفة أن إنتل «لديها دور كبير للغاية لتلعبه في عملية التنشيط هذه».
كانت شركة صناعة الرقائق الأميركية تهيمن على هذه الصناعة العالمية ذات يوم، إلا أنها تخلفت في السنوات الأخيرة عن منافستيها الآسيويتين، وهما شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وشركة سامسونج للإلكترونيات الكورية الجنوبية. وكان «جيلسنجر» أحد الأصوات الرائدة في الصناعة التي تضغط من أجل دعم الحكومة الأميركية، وقالت الشركة إن خططها الاستثمارية تتوقف على هذا التمويل.

على الجانب الآخر، تعتزم شركة صناعة أشباه الموصلات الأميركية العملاقة «إنتل» إنتاج أحدث الرقائق في مصنعها التي تقيمه في مدينة ماجديبورج شرق ألمانيا، باستخدام تكنولوجيا تصنيع لم تكن قد أعلنت عنها من قبل.

وكشفت الشركة مؤخراً عن التكنولوجيا الجديدة المعروفة باسم (14 أيه). ومن المتوقع أن تكون جاهزة للاستخدام والتسويق في 2026. وقال «جيلسنجر» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الشركة تخطط حالياً لاستخدام هذه التكنولوجيا في مصنع ألمانيا.

ماكنزي هوكينز
صحفية لدى بلومبيرج متخصصة في الاقتصاد
إيان كينج
صحفي لدى بلومبيرج يركز بشكل حصري على التكنولوجيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»