يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن صناعات البناء والتشييد مسؤولة عن 37% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم. ثلاث من مواد البناء الأكثر استخداماً - الخرسانة والصلب والألمنيوم - تولد ما يقرب من ربع إجمالي إنتاج الكربون في العالم. وفي جنوب الدنمارك تسعى إحدى شركات البناء إلى استخدام الخشب في مكونات المباني، حيث يتم تدشين واجهة إحدى المدارس باستخدام القش وأعواد النباتات، أي مواد عضوية متجددة كالخشب والخيزران. الخشب أقدم مواد البناء وأكثرها شيوعاً نظراً لقيمته في عزل ثاني أكسيد الكربون وإبعاده عن الغلاف الجوي لعقود، إن لم يكن لقرون، يتم الآن تصميم الخشب على نطاق واسع لتحويله إلى مكونات مما يسمى بالأخشاب الكتلية، المصنوعة من طبقات مضغوطة مقاومة للحريق. اتجاه جديد أكثر استدامة، يهدف إلى دمج النباتات والأشجار الممتصة للكربون على نطاق أوسع في التصميم المعماري، كي تبدو مختلفة مقارنة بما اعتاد عليه المهندسون المعماريون من صناديق خرسانية وفولاذية حديثة، وحتى الخرسانة بدأت تقلل من بصمتها البيئية مع تطوير أصناف منخفضة الكربون. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)