في عام 1956، قامت عالمة الأحياء الكندية «آن إينيس داج»- البالغة من العمر آنذاك 23 عاماً - برحلة منفردة إلى جنوب أفريقيا، لتسبق بذلك أي رجل أو امرأة في القيام بدراسة الزرافات في الحياة البرية. «آن» تبنت فكرة محورية مفادها أن علينا معاملة الناس والحيوانات والمناطق المحيطة بهم بالدرجة نفسها من الاحترام. عالمة الأحياء الكندية توفيت في الأول من أبريل الجاري، في كيتشنر، أونتاريو، غرب مدينة تورونتو الكندية عن عمر يناهز 91 عاماً، بعدما تركت بصمة كبيرة في حماية الحياة البرية وحفز الوعي المجتمعي تجاه حماية التنوع البيولوجي، والحفاظ على الكائنات، ولاشك أن دورها العلمي في دراسة الزرافات يظل مفيداً للدارسين المتخصصين والمهتمين بهذا النوع من الحيوانات. كرست «آن» جهودها العلمية الرامية للحفاظ على الطبيعة في مؤسسة Anne Innis Dagg بهدف تعزيز التعايش المتناغم بين البشر والحياة البرية من خلال دمج التعليم مع معايير الحفاظ على البيئة.
ومن مقولات «آن» المؤثرة: «كان شغفي طوال حياتي هو مساعدة الزرافات على البقاء والازدهار في البرية. ومن أجل تحقيق ذلك، يجب علينا التركيز على الحفاظ على بيئتها التي تتعرض حالياً للخطر بمستويات مختلفة. ومع تعرض أعداد الزرافات الآن للخطر، يتعين علينا أن نتحرك ونتحرك بسرعة». اهتمت «آن» بالحياة البرية في القارة الأفريقية، ونشطت مؤسستها في تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة داخل القارة من خلال إشراك السكان المحليين.