حركة غير مقصودة على متن إحدى سفن الحاويات في ميناء بالتيمور الشهر الماضي أدت إلى جنوحها لتصطدم بالجسر الرئيسي في الميناء، وهو ما أدى إلى تعطل كثير من أنشطته، وبالتالي إلى ارتباك واسع في سلسلة الإمدادات التي كانت تتم عن طريقه.. ولهذا السبب وجدت هذه الجرارات هنا في ميناء برونزويك بولاية جورجيا، حيث بذلت جميع موانئ الساحل الشرقي الأميركي جهوداً مضاعفةً لتعويض ميناء بالتيمور ولاستيعاب المناولات التي عجز عنها استقبالها أو إرسالها جراء تعطل جزء كبير من أنشطته. وكانت قافلة جرارات «ديري» التي قادها عمال الشحن، والتفريغ في الميناء إلى أعلى منحدر في بطن سفينة «ليو سبيريت» التي ستأخذ الجرارات إلى آسيا، مثالاً على الجهود الهائلة التي بذلتها موانئ الساحل الشرقي والسكك الحديدية وسائقي الشاحنات وخطوط الشحن.. لضمان انتظام سلاسل التوريد بعد حادثة ميناء بالتيمور الذي تعامل العام الماضي مع 1.3 مليون طن من الآلات الزراعية وآلات البناء و850 ألف سيارة وشاحنة خفيفة. وقد تم شحن جرارات «ديري» من بالتيمور على متن قطارات من مصنعها في «واترلو أيوا» إلى ميناء برونزويك، وهي رحلة تتطلب وقتاً وتكاليف إضافية. وقد أصبحت بعض مناطق ميناء برونزويك مزدحمة الآن بسبب ضرورة التعامل مع جميع الشحنات القادمة من بالتيمور، والتي زادت عدد المركبات الذي يتوقعه الميناء بنحو 17000 مركبة ليصل مجموع المركبات التي دخلته خلال شهر واحد حوالي 70000 مركبة. وكما كان على موانئ الساحل الشرقي التعامل مع إغلاق ميناء بالتيمور، فقد تعرضت أيضاً صناعة النقل بالشاحنات لضغوط هائلة، حيث يقول مسؤولو هذا القطاع إنهم يكافحون من أجل توصيل السائقين والحمولات إلى حيث تكون هناك حاجة لها في الوقت المحدد، حفاظاً على انتظامية سلاسل التوريد. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)