إذا كان «الديمقراطيون» سيرفعون الضرر الذي أحدثه ترامب خلال العامين الماضيين، ينبغي تعزيز قبضة «الديمقراطيين» على مجلس النواب وتخليص مجلس الشيوخ من العناصر «الجمهورية» الضعيفة.
وما إذا كان «الديمقراطيون» سيتمكنون من تحقيق هذه النتائج فهذا سؤال مفتوح. هذا لأنه عندما يتعلق الأمر بالمواجهة من معارضين سياسيين عازمين على ما يبدو على إلحاق الضرر بأنفسهم، ربما لا يجد ترامب ما هو أفضل من ذلك. ومثال على ذلك: الكونجرس.
مع قتال «الديمقراطيين» للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، أفادت صحيفة «بوليتيكو» أن بعض «الديمقراطيين» التقدميين، الذين يحملون راية ما يسمى «ديمقراطيو العدالة» قد استهدفوا اثنين من مسؤولي حزبهم لخوض الانتخابات الأولية –النائب «هنري كويلار» (تكساس) والنائب «إليوت إنجل» (نيويورك).
وقال التقرير إن سبعة «ديمقراطيين» حاليين يواجهون منافسات قوية في الانتخابات الأولية. وبدلاً من تعزيز فرص «الديمقراطيين» الذين يعترضون على إعادة انتخاب الأعضاء«الجمهوريين» في مجلس النواب، ينشغل «ديمقراطيو العدالة» في مسابقات ضد «الديمقراطيين» ضد أعضاء «ديمقراطيين» في المجلس وهم: «فرانك بالون» (نيو جيرسي) و«ستيفن لينش» (ماساتشوسيتس) و«دون باير» (فيرجينيا).
وذكر التقرير أن سبعة «ديمقراطيين» آخرين يواجهون إمكانية مواجهة قوية في الانتخابات الأولية. ويجب أن يضحك ترامب وهو يشاهد الميدان المزدحم بالمرشحين «الديمقراطيين» للرئاسة وهم يهدرون ملايين الدولارات في السعي للحصول على منصب بعيد المنال بالنسبة لمعظمهم.
وإجمالًا، فقد جمع الحقل «الديمقراطي» الضخم 277 مليون دولار حتى الآن، وفقا لملفات جديدة من لجنة الانتخابات الفيدرالية.
ولكن فكر في المبلغ الضخم الذي أنفقه المرشحون الأقل احتمالا للفوز: أندرو يانج 4.4 مليون دولار، ماريان ويليامسون 2.5 مليون، جاي انسيلي 4.1 مليون دولار، جون هيكلينوبر 2.3 مليون، جوليان كاسترو 3 مليون، جون ديلاني 1.2 مليون، تيم ريان 600,000، بيتو أوروك 7.8 مليون، تولسي جابارد 3.1 مليون، كريستين جيليبراند 6.7 مليون دولار، مايكل بينيت 1.3 مليون، وبيل دي بلاسيو 400,000 دولار.
يا للأسف. كان من الممكن تخصيص كل هذه الدولارات لحملة الانتخابات العامة للمرشح الرئاسي «الديمقراطي» النهائي أو توجيهها لحملات «الديمقراطيين» في المسابقات التنافسية في مجلسي النواب والشيوخ.
كان من الممكن استخدام هذه الثروة بشكل أفضل اليوم. وكي لا ننسى، يمكن لـ«الديمقراطيين» استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ إذا فازوا بأربعة مقاعد. وإذا أخذوا البيت الأبيض، سيحتاج «الديمقراطيون» إلى ثلاثة مقاعد فقط. وبدلاً من منافسة بعضهم البعض، يجب أن تتدفق أموال وطاقة «الديمقراطيين» على حملات لإزاحة الأعضاء «الجمهوريين» مثل «سوزان كولينز» و«ثوم تيليس» و«كوري جاردنر» –ثلاث مسابقات يحظى «الديمقراطيون» فيها بفرصة للفوز. وبالمثل، يجب استغلال هذه الأموال لدعم ترشيح أعضاء مجلس الشيوخ «الديمقراطيين» مثل جاري بيترز (ميشيجان) ودوج جومز (ألباما) اللذين فاز ترامب في ولاياتهما عام 2016.
*كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»