أفرح حين أباهي وأجاهر وأعلن محبتي وفخري بفخر العرب كلهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. ذاك فخر أسمو به.. هو سيدي ودرة الإمارات وتاج عزها ومصدر بهائها وفرحتها.. أمير المكرمات.. صاحب قلب من نور، يفيض خيراً وبشراً ونوراً على الإنسانية كلها.
منذ يومين، خابرني صديقي من خارج الدولة يسألني: أصحيح ذاك الذي تتناقله وسائل الإعلام.. شيدتم مدينة أسميتموها المدينة الإنسانية في أقل من 48 ساعة، ترعون فيها أبناء الدول العربية والصديقة العالقين في الصين بعد تفشي فيروس كورونا، وتلك العبارات الإنسانية الصادقة التي يخاطب بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أبناء تلك الدول هل هي حقيقة أم أنها مخطوطة على اللوحة ليس إلا.. هل لا يزال في الكون من يفعل ذلك ومن يقول مثل تلك الكلمات؟.
أجبته: ألم تكن لدينا يوماً يا صديقي.. هل ترى ما ترى وما تسمع مبالغاً فيه؟.. تلك الإمارات دولة حدودها الإنسانية وجغرافيتها التسامح ودروبها الخير والنخيل والتمر.. تلك الإمارات شمسها شيوخها المرابطون على النبل والفروسية والعز.. تلك الإمارات التي تحافظ كل عام على مكانتها في المركز الأول ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية لدول العالم، وتنفق ما يعادل رقماً من دخلها القومي.. فقط من أجل الإنسانية، وبلغ ما قدمته خلال قرابة 6 سنوات أكثر من 34 مليار دولار.. يحدث كل ذلك دونما ضجيج أو جلبة.. يحدث لأننا نريد أن يصبح العالم مكاناً أروع.. لأننا جربنا كيف أن الخير والحب يجعلان الأوطان أروع ونريد للعالم كله أن يشاركنا هذا الإرث.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قلبنا الكبير، وحلمنا الأثير، وابتسامتنا جميعاً.. تشرق وجوهنا إنْ ابتسم.. نطمئن لأن رب العباد جعله بيننا.. نراه غالباً حيث لا يرى أحد في العالم قادته.. في أفراحنا يشاركنا البهجة، وفي شدائدنا يتقاسمها معنا.. في المدرسة لأن تلميذاً بكى.. في الدرب.. في المتجر، وفي البيت هو أنفاس تحوطنا وصورة نعلقها على جدار القلب.. هو أقرب مَن فينا إلينا، وهو هدية الأقدار إلى العالم بأسره.. تعرفه عيون الطيبين المخلصين، الذين لا يرى سواهم.

كلمة أخيرة:
التاريخ أثبت أن رجلاً قد يغير العالم.. حين يحمل الحب لكل العالم.