منذ أن برزت جائحة الكورونا، وما إن كشرت عن أنيابها السامة، والإمارات تفتح نوافذ حبها، وتشرع الأبواب لكل قاصٍ أو دانٍ، وتملأ جعبة العالم بأمصال الأمان، ولقاحات الطمأنينة.
إمارات زايد الخير، طيب الله ثراه، تسكب من معين حبها كل ما يُذهب الأذى عن الآخر، وتملأ العالم الفارغ بأكسير الحياة إيماناً من قيادتنا الحكيمة أن ما يصيب الآخر هو جرح دام في مشاعرنا كوننا جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم، وكوننا نشأنا على الاندماج بالآخر، محملين بلواعج الحب والشوق إلى تلوين وجدان الناس جميعاً بأكاليل الفرح والسعادة.
قيادتنا الرشيدة مستمرة في بث هذا العطر، ونثر الورد في أعطاف الآخرين، قيادتنا مستمرة في صناعة الأمل ونسج خيوط الحرير في الوجدان البشري للإيمان الراسخ الذي يملأ قلب عيال زايد بأن بالحب وحده تحيا الشعوب، وبالوعي بأهمية التضامن تستمر الحياة، ولذلك يستمر تواصل صاحب الأيادي البيضاء، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع قادة العالم، ومن دون تمييز عارضاً المساعدة، ومقدماً المساهمة للتخفيف من الآلام ورفع الضنك عن كل من أعجزته ظروفه القاهرة في مواجهة الوباء اللعين، هذه الشيمة، قيمة إنسانية عالية المعنى، ورفيعة المغزى، ولها في نفوس من يعاني ويقاسي وطأة الألم، ما يضاهي قيمة نث السحابات وبث الأشجار المثمرة، إنها خطوات من يعرف كيف يكون لخطوات تقديم الخير من أثر وتأثير ومآثر في ذاكرة الناس، إنها الوعي الحقيقي الذي يدق ناقوس التكاتف بين الشعوب، فلا عرق، ولا دين ولا لون للحب عندما تعلو جدرانه، وتهتف ألحانه وتكبر أوزانه ويصبح هو هو ولا غيره معيار الحياة.
بوصلة العالم اليوم تتجه نحو الإمارات لأنها الموئل الذي حط الحب رحاله على أرضه، ولأنها منازل الأحلام الزاهية التي تزين الأفئدة وتنقش على قماشتها روح الشفافية، والانسجام والالتئام.
الإمارات التي أصبحت اليوم المكان الذي فيه تجد القلوب نبضها وومضها وتجد المسافة القريبة جداً من الآمال العريضة.
الإمارات بهذا الوجدان الحالم بالحياة دوماً، أصبحت في عمر الشعوب اللغة التي على أصدائها تنمو أشجان الطير وتزدهر الأشجار ويصبح العشب قشيباً يرفل بالتناغم مع سائر مخلوقات الله.
الإمارات اليوم الدولة الأوسع عطاءً، والأشسع بذلاً من أجل راحة البشر.