تشرفتُ بلقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان، وفي كل مرة لمست عن قرب حجم الحب الذي يكنه لكرة بلاده ومدى استعداده لتوفير أقصى أشكال الدعم والمؤازرة حتى تحقق كرة الإمارات طموحاتها· ولا أنسى مقولته الشهيرة بأن الأولوية دائماً لمنتخب الإمارات، وان الأندية مطالبة بأن تضع كل إمكاناتها تحت تصرف المنتتخب الذي يمثل واجهة الكرة الإماراتية· ولا أنسى مقولته وهو يستقبل منتخب الشباب العائد من الدمام بكأس آسيا عندما ركز على أن هؤلاء اللاعبين يمثلون قاعدة طموحة لكرة الإمارات، ويجب أن نستثمر هذا المنتخب جيداً إذا أردنا أن نخطط من الآن لمونديال ·2014 وحتى عندما كان الفريق العيناوي يحصد الألقاب محلياً وخارجياً، أطلق سموه تصريحاً شهيراً عندما قال إن ظاهرة القطب الأوحد لا تخدم كرة الإمارات· وغيرها من المواقف والآراء التي تعكس أسلوب هزاع بن زايد في التعامل مع قضايانا الكروية، وفي كل مناسبة يؤكد سموه أن كرة القدم يجب أن توحدنا لا أن تفرقنا، وان التنافس الساخن من أجل حصد الألقاب المحلية لا يجب أن ينسينا حقيقة أن الكل في قارب واحد، وان التنافس المحلي يجب أن يقودنا لتشريف كرة الإمارات، منتخبات وأندية، خارجياً· وعندما يهدي مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي رئاسة الاتحاد الفخرية لسمو الشيخ هزاع بن زايد فإن تلك الخطوة من شأنها أن تعزز مكانة اتحاد الكرة وتعينه على تحقيق أهدافه وطموحاته وفق استراتيجيات وخطط واضحة، انطلاقاً من أن سمو الشيخ هزاع بخبرته الرياضية الكبيرة والتي كانت وراء تحقيق إنجازات عيناوية مشهودة، محلياً وخارجياً، لديه إيمان راسخ بأن العمل الجيد يجب أن يرتكز على رؤى واضحة وقدرة على تطبيق الخطط والاستراتيجيات وفق منظومة متكاملة· وما الأصداء الإيجابية التي أعقبت إعلان إهداء الرئاسة الفخرية لسمو الشيخ هزاع بن زايد، من كل عناصر الساحة الكروية، إلا تجسيد واضح لثقة الجميع في أن ذلك القرار سيكون نقلة نوعية على صعيد كرة الإمارات وتعزيز لطموحات اتحاد الكرة الذي يحاول جاهداً من أجل أن يفي بالتزاماته إزاء عناصر اللعبة التي لا تزال تنتظر الكثير من الاتحاد الحالي· ونحن إذ نهنئ اتحاد الكرة على موافقة سمو الشيخ هزاع بن زايد، برغم كثرة مشاغله وتعدد مسؤولياته، فإننا كلنا أمل في أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة حقيقية على صعيد عمل الاتحاد حتى تحقق كرة الإمارات ما تصبو إليه من آمال وطموحات·