عاماً بعد عام تكبر الأحلام، يتقدم البلد، ويتعزز الحب لهذه الأرض التي بعزيمة المحبين والمخلصين وبناة تقدم الإمارات وصعودها إلى أن أصبحت من أجمل البلدان وأروعها. هذه البساتين من الحب والإخلاص والوله للبلاد والأرض، وحياة كريمة وعزيزة لكل فرد فيها، جعلت من بلادنا منارة عالية جداً والجميع يعمل بإخلاص وتفانٍ في خدمتها. أجيال تعاقبت على الوفاء والولاء للإمارات. عظمت مناسبة الاحتفال بقيام الدولة وكبرت الإنجازات، بل أضيفت لتلك الاحتفالية الأولى في الثاني من ديسمبر أحداث جديدة وعظيمة رافقت الفرح بيوم الاتحاد. وعبر المسيرة المباركة التي أخذت تتوسع خطواتها، ظهرت أحداث ومواقف كلها صبت في جعل هذا البلد العزيز الجميل أنموذجاً في كونه بلد الحياة والكرامة والعزة، يخطو بثبات في طريق الحياة النابضة بالوجود المؤثر في محيطه، بل تعد الإمارات الآن دولة ناهضة في كل شيء وركيزة أساسية في جوانب الحياة المختلفة، اقتصادياً واجتماعياً، وذات وجود لا يمكن تجاوزه في الأحداث التي تمر بالمنطقة، بل هي قوة ناهضة في مجالات كثيرة، ولها دور مهم ومحوري، وهذه الأحداث التي هبت على الجزيرة العربية والخليج العربي، ظهرت فيها هذه الدولة الجميلة والعظيمة في خدمة ناسها ومحيطها ومشاركة فاعلة في الأحداث التي تمر بالعالم، ولا يمكن إلا أن تكون عضواً فاعلاً والجميع يسعد بوجودها، في كل الأحداث، وذلك انطلاقاً من رؤية راسخة بأنها جزء من هذا العالم تؤثر وتتأثر بما يمس الناس وحياتهم من أحداث صنعتها الطبيعة والكوارث التي تحل بالمجتمعات، أو تلك التي صنعها دعاة الحروب والتوسع وتمزيق المجتمعات وتفتيتها إلى طوائف وطوائفية قاتلة للبناء والعمل والوحدة.
الإمارات في ديسمبر الجميل، الرائع في كل شيء وغيره من الأشهر، تحتفل بأكثر من مناسبة عزيزة وجميلة وأيضاً مهمة، تستحق أن تقام ويتم التركيز عليها لأنها أيضاً تعزز حب الأرض والإخلاص لها، بدءاً من احتفالات الإمارات بيوم العلم، وهي مناسبة قوية وذات دلالة وتوجيه للأجيال والشباب الجدد في خدمة العلم والاهتمام بالوطن ورمزه والدفاع عن الأرض، مناسبة عظيمة ومهمة تزرع الولاء في عقول الصغار من الطفولة، مناسبة ، ثم يوم الشهيد، وهي المناسبة الأكبر والأعظم عند الناس جميعاً في الإمارات والتي تكرم أولئك الأبناء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل عزة وكرامة الإمارات، وهي أيضاً مناسبة تأتي لتقول لنا بأننا نجل ونفتخر بالشهيد الذي قدم دمه وحياته خدمة لوطنه العزيز، ثم تأتي المناسبة الأوسع والأشمل في الثاني من ديسمبر مناسبة قيام دولة الاتحاد التي يعيش تحت ظلها كل الناس، وهي في عزتها وتقدمها هو المجد لنا جميعاً في صعودها إلى الأمام ودائماً.