عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
برغم عدم حساب عمليات التوفير التي تنجم عن تكلفة التسيير، تشير توقعات مجموعة بيرنستين الأميركية لإدارة الاستثمار، إلى تساوي تكلفة السيارات الكهربائية، مع نظيراتها التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، بحلول الفترة بين 2022 إلى 2023.
ويسهم توفير 650 دولارا سنوياً في أوروبا، ونحو 950 دولاراً في أميركا، من تكلفة التسيير المتمثلة في الوقود والصيانة، في تسريع وتيرة تبني السيارات الكهربائية، بصرف النظر عن العقبات الماثلة خلال العام الجاري، بحسب موقع أويل برايس.
وجاء في تقرير الثورة الكهربائية 2019، الذي نشرته المجموعة مؤخراً، أنه ومن المرجح بحلول 2029، انخفاض تكلفة السيارات الكهربائية، لمستوى دون تلك التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي في كافة أرجاء السوق العالمية.
وتتوقع بيرنستين، ارتفاع الطلب العالمي على البطاريات الكبيرة بحلول 2025، لنحو 640 جيجا واط في الساعة، في ظل سيناريو من ضعف النمو، منه سيناريو بنحو 740 جيجا واط مستهدفة من قبل الحكومات، ونحو 900 جيجا واط في شكل تبني سريع لهذه التقنية.
وقدرت المجموعة وصول إجمالي الطلب العالمي في 2018، لنحو 117 جيجا واط في الساعة، ليرتفع لما بين 188 إلى 210 جيجا واط بحلول 2020. وتجاوزت نسبة النمو السنوي التي حققتها مبيعات السيارات الكهربائية في العام الماضي، عند 66%، سيناريو التقرير الأكثر تفاؤلاً بعمليات تبني سريع لهذا النوع من السيارات.
وأضاف التقرير :«في الوقت الذي نزيد فيه من مقدار توقعاتنا، نحافظ على السيناريوهات طويلة الأجل دون تغيير. وباستثناء السيارات الكهربائية، برزت بعض المحركات الأخرى الجديدة التي تدفع بعجلة الطلب على البطاريات مثل، الطائرات والدراجات النارية والشاحنات والطائرات بدون طيار وأنظمة تخزين الطاقة، حيث تمثل 32% من الطلب أي 269 جيجا واط في الساعة بحلول 2025»، وتلعب كثافة الطاقة والمنافع التي يتم جنيها من جودة الأداء وحجم الصناعة ومدى منافسة السعر في، سلاسل توريد الإنتاج والتقلبات التي تطرأ على أسعار المواد الخام، دوراً أكبر من تقنية البطاريات نفسها، في تحسين التكلفة.
وإلى جانب تقنية أيون الليثيوم، تظهر بطاريات الليثيوم الصلب، تقدماً واضحاً، حيث تتوقع بيرنستين توفيرهما لفرص سوقية، قبل تساوي تكلفة السيارات الكهربائية بنظيراتها التقليدية قبيل حلول عام 2025.
ويتوقع التقرير عدم تشكيل البنية التحتية لمحطات الشحن، لأي عقبات تقف في طريق تبني السيارات الكهربائية، مع تحسن الحالة التجارية للاستثمار في ظل انتشار أكثر لهذا النوع من السيارات.
وتتضمن الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، أورستيد الدنماركية وآر دبليو ديا الألمانية وإيبردرولا الإسبانية وإنيل الإيطالية وغيرها.
