عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
كشفت اللجنة العليا المنظمة لـ«مهرجان سلطان بن زايد التراثي»، عن تفاصيل فعاليات وبرامج المهرجان في دورته الـ13 لهذا العام، والذي ينطلق اعتباراً من 20 يناير الجاري ويستمر حتى 2 فبراير المقبل في ميدان الهجن في سويحان، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في قاعة المؤتمرات بمركز سلطان بن زايد في أبوظبي، وحضره حميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، ود. عبيد علي راشد المنصوري، النائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، إلى جانب حضور حشد من ممثلي الوسائل الإعلامية والمحلية والعربية.
عرس تراثي وثقافي
«مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019»، يقام بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، واستهل المؤتمر الذي تولى تقديمه الإعلامي سعيد المعمري، بعرض فيلم قصير حول الاستعدادات القائمة للمهرجان وفعالياته المتعددة، بعدها تحدث د. عبيد علي راشد المنصوري عن النجاحات التي يحققها الحدث الثقافي التراثي الأبرز، وقال: الإنجازات التي حققها المهرجان منذ انطلاقته وحتى الآن، تعود لجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، إذ تقف وراءها توجيهاته الدائمة ومتابعته المستمرة وحضوره المتواصل، مشيراً إلى إعلان سموه في أكثر من مناسبة بإن الهدف أن يظل المهرجان حدثاً سنوياً يخلّد جانباً مهماً من موروثنا الأصيل، بما يتواءم مع الغرس الطيب للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على تراثنا المجيد، وكذلك مع الرعاية والاهتمام الكبيرين من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأعرب د. عبيد عن سعادته وتقديره لجهود الرعاة والشركاء الاستراتيجيين لدعمهم ومشاركتهم سبل نجاح الحدث وحفظ الموروث، كما قدر عالياً الرعاة الإعلاميين والصحفيين لدورهم الكبير في نجاح هذا المهرجان ونقل فعالياته المتعددة التي تحول سويحان كل عام إلى عرس تراثي وثقافي.
تسامح
وأوضح المنصوري أن الأنشطة الإعلامية التراثية والثقافية في المهرجان ستكون حاضرة وبقوة وتتنوع بدءا بمزاينة الإبل ومسابقة المحالب، مروراً بسباق ومزاينة السلوقي العربي، وصولا إلى سباق الإبل التراثي الأصيل، مؤكداً أن اللجنة الإعلامية أعدت مجموعة من البرامج التلفزيونية المتنوعة والمتعددة والجديدة، إذ سيكون إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح حاضراً، إلى جانب المسابقة الشعرية.
وشدد رئيس اللجنة الإعلامية على أن الرؤية الإعلامية وتغطية الحدث تتثمل في تقديم إعلام مستنير يحوي التغطية الإعلامية الشاملة ويدعم الصورة الحقيقية والنموذجية للمهرجان بهدف رفد ثقافة التراث بهويتنا الوطنية، من أجل تأصيل الموروث المحلي الأصيل ونشر قيم التسامح والقيم النبيلة في شخصية المجتمع.
تراث غني
وتحدث بعد ذلك ممثلا الراعيين الرئيسين للمهرجان، فأكدا أهمية المهرجان، وعبرا عن جزيل شكرهما وجل تقديرهما لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، على حرصه الموصول في الحفاظ على الموروث الإماراتي، والارتقاء برياضة الهجن عبر هذا الحدث الذي نفتخر به، حيث قال أحمد الراشدي الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري في أبوظبي والعين بمصرف أبوظبي الاسلامي: يسعدنا المشاركة ورعاية هذا المهرجان الذي أصبح حدثاً سنويا تقليدياً نعتز به، والذي يعد من أعرق وأهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة والعالم، ويأتي دعمنا لهذا المهرجان في إطار استراتيجية المسؤولية المجتمعية في المصرف التي نتطلع من خلالها إلى الترويج لتراث الإمارات وترسيخه في نفوس الأجيال وتعريف الشعوب بالتراث الغني للدولة وتقاليدها الأصيلة التي تعد جزءاً من الهوية الوطنية.
رؤية ثاقبة
كما ألقت مروة قعبور مديرة التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة المسعود، كلمة خلال المؤتمر قالت فيها: يشرفنا أن نكون راعٍياً رسمياً لهذه الاحتفالية الوطنية التي تمثل محطة مهمة لإحياء التراث الإماراتي العريق، من خلال نشر رياضة الإبل التي تحظى باهتمام لافت في دولة الإمارات، مؤكدة على تجديد الالتزام بالقيم الجوهرية التي تستلهم من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في الاحتفاء بالتراث الغني وتأصيله في نفوس الأجيال الجديدة، باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية.
