عدد اليوم
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل)
أعلنت قوات البيشمركة الكردية، أمس، عن انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها بالتعاون مع قوات التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية، قرب مناطق متنازع عليها محصورة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين بالعراق. وقال مصدر في البيشمركة، إن وحدات القوات الخاصة (الكوماندوز) في قوات 70 التابعة لحزب الاتحاد الوطني «نفذت العملية بالتنسيق مع قوات فرنسية، ضمن التحالف الدولي في قرى (غره) و(بلكانه) والمناطق المجاورة المحصورة بين قضائي كفري بمحافظة ديالى وطوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، لتطهيرها من فلول تنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أن قوات التحالف الدولي «قدمت الإسناد الجوي للبيشمركة».
بدوره قال ملا كريم شكر، مسؤول تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني، إن العملية «بدأت صباح أمس الأول ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي»، وإن البيشمركة «تقدمت ضمن الأهداف المرسومة لها بنجاح، من دون حدوث أي مواجهة مع فلول داعش، وعادت إلى قواعدها بسلام». وشهدت المنطقة بين طوزخورماتو، وصولاً إلى محيط قضاء خانقين في محافظة ديالى، مؤخراً، عدة عمليات نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي ضد المدنيين والقوات الأمنية.
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة ديالى، إن «3 قذائف هاون سقطت في قرية مبارك قرب قضاء خانقين (100 كم شمال شرق بعقوبة) ما أسفر عن أضرار مادية دون أي إصابات بشرية». وأضاف المصدر، أن «الأجهزة الأمنية بدأت عملية تمشيط وتعقب في محيط موقع الحادث، وفتحت تحقيقاً في ملابساته».
من جانبها أصدرت اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، أمس، توجيهاً بإسقاط أية طائرة مسيرة غريبة تخترق أجواء المعسكرات والقواعد العسكرية في المحافظة.
وقال رئيس اللجنة، صادق الحسيني، إنه «أصدر إيعازاً لكل المعسكرات والقواعد العسكرية، سواء للجيش، أو بقية التشكيلات الأمنية، بإسقاط أية طائرة مسيرة غريبة تخترق الأجواء».
وأضاف الحسيني، أن «وجود أي طائرة مسيرة في أجواء ديالى تكون ضمن صلاحية عمليات ديالى حصرياً، وبخلافه تعتبر مصدر خطر يجب إسقاطها فوراً من قبل أي تشكيل أمني». مشيراً إلى أن «الإيعاز جاء لدواعٍ أمنية».
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قد أصدر الخميس، قراراً بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، بما في ذلك موافقات تحليق طائرات الاستطلاع والطائرات المقاتلة والمسيرة، سواء العراقية أو الأجنبية. ووجه رئيس الوزراء بحصر إصدار الموافقات في القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله. وتم توجيه القوات المسلحة بالتعامل بشكل فوري مع أي حركة طيران مخالفة لقرار رئيس الوزراء. وذلك في أعقاب انفجار بمعسكر «الصقر» للقوات الأمنية، يعتقد بأنه ناجم عن قصف مجهول. ولا يزال التحقيق في ما حدث مستمراً.
