عدد اليوم
(رويترز)
يعاني بعض الأطفال عند الولادة مشكلة اللسان المربوط، حيث توجد أنسجة تربط أسفل اللسان بالفم، وتؤدي إلى مشاكل في الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تؤثر على الكلام وتناول الطعام لاحقاً.
وفي معظم الأحيان يُحيل الأطباء الأطفال المصابين إلى مركز متخصص في جراحة اللسان المربوط، غير أن دراسة حديثة نشرتها دورية «جاما»، أكدت أن أكثر من 60 في المئة من الرضع المصابين بهذه الحالة تُجرى لهم جراحات غير ضرورية.
وأفاد الدكتور كريستوفر هارتنك، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد، بأنه في بعض الأحيان تكون الجراحة مطلوبة بالفعل، لكن ما يدهشنا أنها أصبحت شائعة أكثر من اللازم بكثير.
وأضاف هارتنك أنه عندما يعاني الرضيع من مشكلة في الرضاعة بسبب اللسان المربوط، فلابد من البحث عن استراتيجيات يمكن من خلالها تفادي الجراحة.
ولفت إلى احتمال وجود عوامل أخرى غير اللسان المربوط تعرقل الرضاعة. وكشفت الدراسة أن عدد من يخضعون للعملية الجراحية في الولايات المتحدة قفز خلال الأعوام العشرة الماضية، حيث أظهر تحليل قاعدة بيانات نزلاء المستشفيات الأميركية من الأطفال زيادة 10 أضعاف في جراحات اللسان المربوط بين 1997 و2012.
وأوصى الباحثون بضرورة خضوع الطفل لبرنامج تقييم شامل، لفحصه من قبل متخصص في أمراض النطق، وتقييم المشكلات المرتبطة بالرضاعة، لوضع استراتيجية ملائمة للعلاج.
من جانبه، قال جوناثان وولش، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة بجامعة جونز هوبكنز، إن الدراسة الجديدة تؤكد ضرورة أخذ كل الاختيارات بعين الاعتبار عندما يواجه الرضيع مشكلة في الرضاعة.
