عدد اليوم
ساسي جبيل (تونس)
تنطلق في تونس، اليوم، الانتخابات التشريعية بـ 27 دائرة انتخابية، حيث تتنافس أكثر من 1500 قائمة انتخابية، توزعت بين قائمات حزبية وقائمات ائتلافية وأخرى مستقلة، على 217 مقعداً في البرلمان. ويتجاوز عدد المرشحين 15 ألف مرشح بمعدل 72 متنافساً على كل مقعد برلماني، ما يلهب الصراع بين المرشحين. وتعزز كثرة المرشحين، خاصة كتلة المستقلين، فرضية إفراز برلمان متنوع الكتل. وكانت عمليات التصويت بدأت بالدوائر الانتخابية بالخارج أول أمس وتختتم اليوم أيضاً. وبموجب هذه الانتخابات، سيتشكل المشهد النيابي الجديد والثاني في تاريخ تونس منذ انتفاضة 14 يناير 2011، بعد تجربة المجلس الوطني التأسيسي.
وسيتمّ الإعلان عن النتائج الأولية للتشريعية، يوم الخميس المقبل، على أن يكون الإعلان النهائي عن النتائج يوم 13 نوفمبر القادم، وفق الجدول المعلن من قبل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. وكانت الحملة الانتخابية للتشريعية قد انطلقت يوم 14 سبتمبر الماضي، بالتزامن مع يوم الصمت الانتخابي للانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، وامتدت على مدى 21 يوماً. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات التشريعية والرئاسية 7 ملايين و65 ألفاً و307 ناخبين، منهم مليون و885 ألف مسجل جديد، أما العدد الإجمالي لمكاتب الاقتراع فيبلغ 13830 مكتباً داخل تونس وخارجها.
من جانب آخر، أعلن المرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، وقف حملته الانتخابية تضامناً مع منافسه الموقوف نبيل القروي، وقال إنه يلتزم شخصياً بعدم القيام بحملة انتخابية، وذلك لأسباب أخلاقية وتفادياً لكل ضغط ولغط، ورفعاً لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص بالنسبة للمرشحين الاثنين.
من جهته، وجّه المرشح الثاني للرئاسية، نبيل القروي، رسالة من سجنه، إلى الشعب التونسي أكّد فيها، أنّ «قناعاته ترسخت أكثر بأن حركة النهضة الإخوانية، هي الحاكم الفعلي للبلاد»، مؤكداً أنّ حركة النهضة الإخوانية، تسببت فيما يعيشه الشعب التونسي، من كوارث.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت صعود قيس سعيّد (المستقل) ونبيل القروي (حزب قلب تونس)، إلى الدور الثاني للرئاسية التي ستجري يوم 13 أكتوبر الجاري في الداخل وأيام 11 و12 و13 أكتوبر في الخارج.
