السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«إمبراطورية سيتي جروب».. شمس لا تعرف الغروب

«إمبراطورية سيتي جروب».. شمس لا تعرف الغروب
9 ديسمبر 2019 00:11

محمد حامد (أبوظبي)

كعادتها، تحقق مجموعة «سيتي فوتبول جروب» نجاحاً كروياً داخل الملعب، ونجاحاً مالياً واستثمارياً خارجه، فضلاً عن ارتفاع شعبية أندية المجموعة الظبيانية حول العالم، بوتيرة متسارعة لم يعرفها أي كيان رياضي حديث النشأة من قبل، فقد نجح فريق يوكوهاما مارينوس الياباني، الذي تملك أبوظبي 20 % منه، عن طريق سيتي فوتبول جروب، في الحصول على لقب الدوري الياباني، بعد انتظار دام 15 عاماً، واللافت في الأمر أن يوكوهاما حظي بدعم جماهيري كبير في موقعة التتويج باللقب، أمام فريق أف سي طوكيو، محققاً رقماً قياسياً في عدد الحضور الجماهيري.
قصة سيتي فوتبول جروب، مع جذب الجماهير، تتواصل في كل مكان من إنجلترا، حيث المان سيتي، وصولاً إلى أستراليا مع ملبورن سيتي، ويوكوهاما أف مارينوس في اليابان، وفي بقية أندية المجموعة حول العالم، حيث ترتكز الفلسفة الكروية لسيتي فوتيول جروب، على الكرة الجذابة والأداء الهجومي، الذي يضمن رفع معدلات جماهيرية المجموعة، فقد حضر مباراة يوكوهاما مع أف سي طوكيو 64 ألف متفرج، وهو رقم قياسي لم يحدث من قبل في تاريخ الدوري الياباني، الذي يتمتع بنسب مرتفعة في الحضور الجماهيري، إلا أن معقل نادي يوكوهاما، الذي احتضن مباراته، مع فريق طوكيو، شهد هذا الرقم القياسي التاريخي.
يوكوهاما إف مارينوس، خاض مباراته الأخيرة في الدوري أمام أف سي طوكيو، بعين على اللقب، وعلى الرغم من تقدمه في النقاط، إلا أنه بحث عن الفوز، وحققه بثلاثية بيضاء، ليرفع رصيده إلى 70 نقطة مقابل 64 لمنافسه المباشر أف سي طوكيو، و63 لفريق كاشيما إنتلرز، مما يؤشر إلى أن الموسم الياباني كان مشتعلاً، إلا أن يوكوهاما نجح في حسم الأمور، وحصد اللقب للمرة الأولى منذ 15 عاماً، وهو سيناريو مكرر مع الفارق في العراقة بين الكرتين اليابانية والإنجليزية، فقد ظل مان سيتي ما يقرب من 44 عاماً بلا بطولات، وجاء انتقال ملكية النادي لأبوظبي لينهي هذه العقدة، ويبدأ السيتي عهداً من البطولات والإنجازات الكروية والمالية.
إنجاز يوكوهاما أف مارينوس، رفع رصيد أندية سيتي فوتبول جروب من الإنجازات، في عام 2019، إلى 8 بطولات، أهمها رباعية مان سيتي، بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي، وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة، والدرع الخيرية التي تعادل كأس السوبر، كما فاز فريق أتلتيكو تورك بلقب دوري أوروجواي المؤهل للدوري الممتاز، وتمكن فريق سيدات مان سيتي من الفوز ببطولتين، وهما كأس إنجلترا، والكأس القارية.
وما بين الحصول على البطولات في أوروبا، والتتويج على قمة دوري آسيوي في شرق العالم، والعودة إلى دائرة الضوء في أميركا الجنوبية، والبناء للمستقبل في الهند والصين وأستراليا والولايات المتحدة، فقد أصبحت «سيتي فوتبول جروب» أقرب ما تكون إلى الإمبراطورية التي لا تعرف شمسها الغروب، وبالنظر إلى البطولات التي حققتها أندية المجموعة المملوكة لأبوظبي، فقد بلغ عددها 28 بطولة، أهمها بالطبع 13 بطولة لمان سيتي في العهد الظبياني، وكذلك بطولات الكيانات الكروية والرياضية الأخرى، التي تنتمي للمجموعة، كما أن النجاح المالي يتحقق بقوة، ويكفي أن القيمة المالية للمجموعة، وفقاً لتقييم مرجعيات عالمية محايدة، تبلغ في الوقت الراهن 5 مليارات دولار، وهو الأمر الذي يدفع الكيانات الاقتصادية العالمية الكبيرة إلى إبرام عقود رعاية، ومحاولة الدخول في شراكة استثمارية مع المجموعة الظبيانية.

كيان الـ 275 مليون دولار أصبح إمبراطورية بـ 5 مليارات
جذبت تجربة «سيتي فوتبول جروب» أنظار الإعلام العالمي، بالمفاهيم الإدارية والاستثمارية الجديدة، التي تفرضها المجموعة الظبيانية على العالم، فالأمر يتجاوز الحصول على ملكية أحد الأندية والاستثمار فيه بطريقة ما، حيث تقوم مجموعة سيتي بعمل لم يسبق له مثيل على المستوى العالمي، من حيث الإطار التنظيمي والإداري، وكذلك فيما يخص حجم المجموعة وأنديتها التي بلغت 8 أندية في مختلف قارات العالم، وكذلك بالنظر إلى تنوع المجال الذي تعمل به، فالأمر لا يتعلق بكرة القدم فحسب، بل هو ترفيه بمعناه الواسع، وكرة قدم، وتكنولوجيا، مما يجعل سيتي فوتبول جروب أقرب ما تكون إلى الإمبراطورية على حد تعبير «قناة آسيا الإخبارية».
فقد تم التركيز في التقرير على تطور مشروع أبوظبي في الكرة العالمية، والذي يتمثل في مانشستر سيتي، فقد انتقلت ملكية النادي لأبوظبي عام 2008، ولم يكن الاستثمار لشراء النادي يتجاوز 275 مليون دولار، فقد كان السيتي كيانياً متوسطاً، والآن وبعد أن نجح الاستثمار في النادي، وعاد لمنصات التتويج بالبطولات، وتم شراء أندية أخرى تحت مظلة سيتي فوتبول جروب، أصبحت قيمة الإمبراطورية الكروية الظبيانية 5 مليارات دولار، وهي تجربة إدارية واستثمارية من شأنها تغيير بيزنس الرياضة وكرة القدم في العالم أجمع، وفي صدارة مشهد التغيير مجموعة أبوظبي التي تقود كل هذه التغيرات.
وفي التقرير الذي نشره موقع «شانيل نيوز آسيا»، تم تسليط الضوء على الشراكة الاستثمارية بين سيتي فوتبول جروب، وشركة سيلفر ليك الأميركية، وهي صفقة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وهي الصفقة التي علق عليها معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة سيتي جروب بقوله: «سيلفر ليك كيان استثماري عالمي، إنها واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاستثمار بمجالات الرياضة وتكنولوجيا الإعلام والترفيه، واتفقنا خلال الشهرين الماضيين على أننا من الممكن أن نحقق نجاحاً كبيراً معاً، لدي قناعة تامة بأنهم الجهة الاستثمارية الأفضل بالنسبة لنا، ونحن كذلك بالنسبة لهم، إنها شراكة تجارية واستثمارية واعدة بنجاحات كبيرة».
وأضاف: «كانت لدينا رؤية نجحنا في تحقيقها على مدار السنوات العشر الماضية، وانتقلت قصة النجاح من كيان واحد هو مانشستر سيتي إلى مجموعة كبيرة هي سيتي فوتبول جروب تحقق نجاحاً كبيراً في مكان حول العالم، ويكفي أن السيتي يحقق أرباحاً مالية بصفة دائمة على مدار السنوات الخمس الماضية، وصفقة الـ500 مليون دولار مع الشركة الأميركية سوف تجعل معدلات النمو لدينا أكبر وأكثر سرعة في السنوات المقبلة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©