عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
وصل وفد الحكومة السودانية المفاوض برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، التي أعلنت اكتمال ترتيباتها لاستضافة مفاوضات السلام السودانية.
وأكد وفد الحكومة السودانية استعداده لبحث كل القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات مع الفصائل المسلحة، مؤكداً أن الفرصة مواتية للوصول إلى اتفاق سلام شامل ومستدام.
وقال محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة، إن الحكومة جاهزة لنقاش كل الموضوعات المطروحة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في الجولة الثانية، وأكد أن الحكومة تحمل معها إرادة فعلية وحقيقية لمناقشة تلك الموضوعات، وإزالة كل المشكلات التي سببت الحرب في السودان.
يأتي ذلك في وقت رفضت حركة العدل والمساواة إحدى مكونات الجبهة الثورية مشاركة قوى الحرية والتغيير كطرف ثالث في المفاوضات.
وأعلنت الحركة رفضها القاطع مشاركة قوى الحرية والتغيير في المفاوضات بجوبا، وقالت: إن «قوى الحرية والتغيير حازت على الامتياز الكامل لتكوين الحكومة الانتقالية، ولا مجال لها أن تكون طرفاً إضافياً في طاولة المفاوضات».
وشددت الحركة «على أن إعلان جوبا كان صريحاً، إذ نص على عدم الإمكانية لأي طرف خارج أطراف الإعلان أن يكون شريكا في المفاوضات إلا بموافقة أطراف الإعلان».
وفي الخرطوم التقى وفد حركة العدل والمساواة العائد إلى الخرطوم مؤخرا بأعضاء المجلس السيادي.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إن الأزمة بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية لا معنى لها، وستعود بالضرر على الطرفين، وعلى السودان كله، الذي يواجه حالياً تحديات هائلة، تجعل استقراره ووجوده معرضا لمخاطر شتى، وهو ما يفرض على الطرفين، الجبهة الثورية التي هي إحدى مكونات قوى الحرية والتغيير عدم تصعيد المواقف، وهما شركاء في المرحلة الانتقالية، ومن مصلحتهما الاتفاق والتوافق على معالجة قضايا السلام، وليس التنازع حولها لمصالح ذاتية أو ضيقة، وإعلاء مصلحة الوطن.
