عانق «المان سيتي» المجد، وتسيد أوروبا بفوزه بدوري أبطال أوروبا أمس الأول، بعد مسيرة مبهرة، كانت محطتها الأخيرة أمام الإنتر، وفي غمرة الفوز والاحتفالات، كان السؤال الأهم الذي لا يشغلني وحدي.. ربما شغل المهتمين بالرياضة والكرة حول العالم.. ربما شغل أولئك المحتفلين في مانشستر الذين يذكرون تلك الأيام، التي كان فيها «السيتي» ليس أكثر من ذكرى: هل بالإمكان، أن يصبح الرجل كل المعادلة.. أن يفتح النوافذ للأحلام والنور والاستثناءات، أن يغير تفاصيل كل المشاهد، وينثر في الدروب الأمنيات.. هل بإمكان رجل أن يحمل في صدره كل ذلك الذي حولك، أن يصبح اختزالاً للإمارات؟
استطاع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، أن يجعل كل ذلك ممكناً.. حيثما كان سموه، فلا مجال إلا للإبداع والإنجازات.. حيثما كان سموه لا مجال إلا للعمل.. حيثما كان، فذلك التفرد والمجد والنور.. هكذا كل درب فيه سمو الشيخ منصور.
درب الأبطال الذي يسير فيه مانشستر سيتي منذ أن أصبح سمو الشيخ منصور بن زايد قَدَرهُ السعيد، ليس مجرد طريق للبطولات أو الإنجازات، لا يمكن اختزاله في الفوز بمباراة أو بطولة أو أكثر، لكنها رؤية استثنائية رسم ملامحها ورؤاها سمو الشيخ منصور، ترتقي يوماً بعد يوم، سلم المجد الذي يبدو أنه لا حدود له إلا السحاب.
قبل أيام من النهائي الأوروبي المذهل الذي شهدته إسطنبول التركية، بين المان سيتي والإنتر، أصبح «السيتي» العلامة التجارية الأكثر قيمة في العالم لكرة القدم، لينهي استحواذ ريال مدريد على القمة التي حازها أربع سنوات، وبلغت قيمة تلك العلامة ملياراً و510 ملايين دولار، إذاً المردود ليس فقط كلمات نرددها ولا فرحة نسمع صداها في مانشستر ونحن هنا في الإمارات؟.. المردود أيضاً مكاسب حقيقية ملموسة، ورؤى، أصبح لنجاحها «عناوين» مئات الملايين.
«البلو مون»، قمرنا المبهج المضيء نصراً وفرحاً ودهشة، كان الأعلى إيرادات في الموسم، والأعلى صوتاً وإبداعاً، متجاوزاً ليفربول وأندية إنجلترا التي تركت العرش للمان سيتي، العرش الذي استحقه بالبطولات، قادها وخطط لها «منصور الإمارات».
................
كلمة أخيرة:
يسكن الاستثمار منطقة الإبهار.. حين يتولاه الكبار