- أشوف الأهالي يفرحون بعطلات المدارس أكثر من أبنائهم، وكأنهم هم من يذهبون للمدارس، وصارت تحلى لهم الدراسة عن بُعد، وصاروا يتابعون نشرات الأحوال الجوية أكثر من واجبات أبنائهم.
- في العاصفة المطرية ما خلينا لا فوطة ولا وزار ولا برنوص ما وسدناه الغرف التي تمت تخرّ.. اسميه أن المقاولين والاستشاريين أمس كلوا دعاوي إلى يوم الدين.
- نحن ترانا ما نقهر، وين عاد إذا كان منخفض جوي، نحن مطر «بمبّي» وما كنا نوازيه في الصيف، والحين جاءنا الهدير، وسحابة خضراء، وقلنا: لطفك يا رب! اطلبوا الغيث ولا تنشدوا المطر، وعلى التوفات مرة، وحسب منسوب المياه الجوفية في الأرض.
- هل تستطيع أن تسامح أو تعترف بأحقية ما أخذه منك شخص ما محتال، لأنه غلبك بطريقة ذكائه أو تفوق عليك بمهارة لم تخطر على بالك، لأن بعض الهزائم عليك أن تدفع ثمنها، ولو كان من جيبك، المهم أن لا يغلبك ثانية نتيجة عنادك، ومحاولة المبارزة من جديد للانتقام، وتأكيد تفوقك.
- الحين ما تخاف إلا من المعضلين، يوم ما تشوفهم، ما تعرف إذا كانوا منك أو ضدك، الأول الأمور واضحة، السم في الغيلان، واللحم في الثيران، والأول الناس تعتز بلحاها، الحين تخربطت الأمور، تشوف الريّال منهم متبادي، وتقول: هنا الدنيا، وعثره مثل «خَنّير بن سعيد تتصالق من بعيد»!
- لماذا الجيل القديم ما يظهر إلا و«بوكه» ممزور نيطان حمر وزرق، في حين الجيل الجديد يمكن يظهر، ولا في مخباه «آنه» حمراء، كله بـ «الكرت»، تلقاه ما يتوانى أن يأخذ قهوة بسبعة عشر درهماً، ويدفع بـ «الكرت»، نحن نخجل، ووجوهنا تعورنا، وتلقانا نتلوم، وإذا دفعنا بـ «الكرت» تجدنا نشتري أشياء إضافية غير ضرورية علشان يتولف، ويكون المبلغ محرزاً، ودائماً ما نضع أنفسنا مكان البائع، يعني فاتح دكاني، ويدخل عليّ واحد يتعلك، وكلمة إنجليزي، وكلمة عربي، وبنطلون ناصل، وشعره «كيرلي» ويطلب قهوة، ويظل يتشرط، أريدها قهوة فاترة، مع حليب لوز «أوركانك»، ومحمصة قليلاً، وسماعته في أذنه، ما تعرف يكلمك، وإلا يحادث خالته، وبعدين يدفع لي عشرين درهماً بـ «الكرت»، هذا مب بس ينراغ، لازم تتليه بعصا لينة، لين يقول: التوبة»!