عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تبذل الإدارة العامة للجمارك - أبوظبي، جهوداً حثيثة نحو تعزيز كفاءة خدماتها سعياً لتحقيق رؤيتها، من خلال تطوير منظومة الأداء، عبر منح مزيد من التسهيلات لقطاع المتعاملين والمستثمرين.
وتشير الإحصائيات، التي يصدرها نظام التخليص الجمركي «ظبي»، إلى أن عدد المعاملات التي تم التخليص عليها، قبل وصول البضاعة العام الماضي، بلغت 8% تقريباً من إجمالي عدد البيانات الجمركية المسجلة.
وتسعى الجمارك، إلى زيادة هذه النسبة إلى ما يزيد على 15% خلال العام الجاري.
وتفصيلاً، أتاحت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، خدمة التخليص المسبق لقطاع المتعاملين، من خلال نظام التخليص الجمركي «ظبي» للشركات والمصانع الوطنية ( Pre-Clearance system for national companies and factories)، بهدف توفير الجهد والوقت على قطاع المتعاملين، بما ينعكس إيجاباً على العملية التجارية، ويسهم في تحسين نتائج إمارة أبوظبي في مؤشرات التنافسية الدولية، ومن ضمنها مؤشر التجارة عبر الحدود.
ويتلخص مفهوم التخليص المسبق، في قيام المستورد أو من ينوب عنه بتسجيل معلومات البيان الجمركي، وتقديمها للجمارك قبل وصول البضائع إلى المنفذ الجمركي، وهذا يتيح المجال للمتعاملين لإنهاء الإجراءات، ودفع الرسوم الجمركية مسبقاً، بالإضافة إلى استيفاء متطلبات الجهات الرقابية عند الضرورة لاستكمال سير المعاملة: على سبيل المثال، موافقة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أو هيئة الطاقة النووية، أو وزارة الصحة، أو غيرها من الجهات الرقابية.
وبعد استكمال الحصول على موافقات الجهات الرقابية، وعند وصول الشاحنة إلى المنفذ الجمركي، تتم عملية التفتيش الأمني، ثم مطابقة بيانات الشحنة، وإجراء الفسح الفوري عنها، وهذا يختصر الوقت اللازم لتخليص الشحنات إلى حدوده الدنيا، ويسهم في تقليل التكاليف وزيادة فرص المنافسة للقطاعين التجاري والصناعي، كما يقلل من كلفة التخليص على الشركات، ويتيح لها الاعتماد على نفسها بدلاً من اللجوء إلى شركات التخليص، لفسح البضائع نيابة عنها.
وحول كيفية استفادة الشركات من هذه الخدمات، أفاد قطاع الشؤون الفنية في الإدارة العامة للجمارك، أن هناك عدداً من الخطوات البسيطة التي تمكن المتعاملين من الاستفادة من خدمة التخليص قبل الوصول.
وهي تبدأ بتقديم طلب للحصول على صلاحيات استخدام نظام «ظبي»، ثم تحديد الموظفين المخولين من الشركة لاستخدام النظام والتخليص على المعاملات، بعدها يقوم صاحب العلاقة بإصدار رقم مستورد خاص بالشركة، ثم فتح حساب تسهيلات من النوع المدفوع مقدماً أو مسبقاً من قسم الإيرادات في الإدارة العامة للجمارك، ومن ثم تباشر الجمارك بتدريب موظفي الشركة على التعامل مع النظام، بعدها تكون الشركة مؤهلة للمباشرة بنفسها بالتصريح عن البضائع، وتخليص إجراءاتها قبل وصولها.
يذكر أن دائرة الجمارك سعت وتسعى، في ظل إدارتها الحالية، نحو تقديم المزيد والمزيد من الخدمات الجمركية التسهيلية، بما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد المحلي والوطني، ويسهم مساهمة فعالة في وضع جمارك أبوظبي في المواقع المتقدمة عالمياً.
