بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «تنطلق سلسلة اجتماعات تشاورية وتنسيقية بمشاركة الوزراء والمسؤولين والأمناء العامين للمجالس التنفيذية في الإمارات، وممثلين للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، يتم خلالها تحديد الرؤى والتوجهات المستقبلية في 6 محاور رئيسية تشمل الحكومة، والمجتمع، والاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية والاستدامة البيئية، والأمن والعدل والسلامة»، ضمن خطة الاستعداد للخمسين من خلال «تطوير الخطط والتوجهات استعداداً لمرحلة تنموية جديدة في العقود الخمسة المقبلة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة». 
«حوارات الخمسين» تلخص رؤية قيادة رشيدة للخمسين عاماً المقبلة، وهي تعمل وفق نهج استباقي، مسكون بالمستقبل ومنشغل بضمان استدامة النمو والتطور والرخاء والازدهار للأجيال القادمة. ونتذكر جميعاً تلك العبارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وهو يؤكد أننا «لا نعمل من أجل أنفسنا ولا من أجل أبنائنا فحسب، بل من أجل أحفادنا أيضاً».
«حوارات الخمسين» تعزيز للعمل المشترك وتكامل في الأدوار بين «الاتحادي» و«المحلي»، حيث تتماهى كل الجهود لصياغة مستقبل الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، لتحتفي بمئويتها في عام 2171، وهي الأفضل عالمياً.
تنطلق الحوارات مع إعلان لجنة الاستعداد للخمسين بدء المنصة الرقمية لتصميم الخمسين، والتي دشنها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة، استقبال أفكار وتصاميم أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين عبر موقعها الإلكتروني، حتى 14 نوفمبر المقبل، في واحدة من أرقى صور التفاعل والتشارك الحضاري في صياغة ورسم معالم وملامح وطن المحبة.
«حوارات الخمسين» و«المنصة الرقمية لتصميم الخمسين» جناحا رؤية تحلق بنا نحو مستقبل زاهر واعد، عصية على الاستيعاب والتصور لأولئك الذين لا يرون أبعد من أنوفهم، الذين احترفوا تزييف الوعي والمتاجرة بالشعارات الجوفاء، ممن يجنحون للمغامرات غير المحسوبة واستمرأوا الفشل.
على أرض هذا الوطن الغالي يُكتب التاريخ بصفحات من ضياء ونور قصة ملحمة بناء وطنية ناجحة، تقطف منها الأجيال، وتتعلم كل يوم وهي تجني قيمة العمل والبذل والعطاء والتفاني، في ظل قيادة تؤمن بقدرات الإنسان على أرض الإمارات، لتنطلق به ومعه نحو مستقبل أكثر جمالاً وإشراقاً وإبداعاً.