في يوبيلها الذهبي، تصوغ الإمارات حزمة من المبادرات المبتكرة، وهي تعكس روح الاتحاد وقيمه السامية.
هذه هي بشارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي، وهي تصريحات تعكس ما لدى الإمارات من بشائر خير تستطيع أن تقدمها لشعبها ولكل مقيم على هذه الأرض الطيبة، والتي ألفت بين ألوان، وأشكال من ثقافات العالم المختلفة، وأشاعت ضوءاً سافراً، أنار طريق الجميع، وليهنأ الجميع في وطن أصبح شجرة وارفة الظلال، سخية المآل، رخية الأحوال، بلد يضم تحت سقف سمائه أرواحاً ناخت نوقها على نجود، اعشوشبت تربتها بالحب، والعطاء، البذل والتضحية من أجل إسعاد الآخر، ونثر ورود الفرح في أعطافه.
تصريحات سموه تؤكد بأن الإمارات مرآة صافية، لا تغشيها غشاوة غبار، ولا تكدرها لفحة سعار، إنها الشمس الطالعة في سماء العالم، تشرق بالضوء، وتسفر عن سناء لا يخفت نوره، ولا يخبو ضياؤه، تصريحات سموه تعبر عن ثقة الإمارات بقدراتها، وإمكانيات شعبها، وتوجه قيادتها دوماً نحو المستقبل بمصابيح الوعي، وقناديل الإرادة القوية.
يوبيل الإمارات الذهبي، هو تاج على رؤوس الأشهاد، هو أكاليل يرصع الصدور بالفرح، والفخر، والإباء، والعزيمة التي لا تلين، والطاقة التي لا يخف لها رجيع.
يوبيل الإمارات الذهبي هو مفصل التاريخ الذي ينقل الجغرافيا إلى مراحل ما بعد الحاضر، وإلى آفاق أكثر رفعة، وأكثر اتساعاً، وأكثر طموحاً، وأكثر تطلعات، وأكثر متانة ورسوخاً، وتجذراً في وجدان الناس جميعاً.
اليوبيل الذهبي هو قلادة عملاقة من زمرد الفخر، وزبرجد الاعتزاز، بمشاريع وطن أذهلت العالم، وأدهشت عقول كل من شاهدوا، وكل من لمسوا، وكل من عاشوا تجربة الإمارات، ووثبة جيادها، من مرحلة إلى أخرى، ومن زمن إلى زمن آخر، وهي ما زالت تسرج خيول الطموحات وبلا وجل وبقلب مطمئن، لأن الدفة بين أيدٍ أمينة، ممسكة بمقود السفينة، بروح مثل جناح الطير، وقلب مثل دفء الأشجار، ولا تتوقف عقارب الساعة في الإمارات، إنها في طور النشوء والارتقاء، إنها في حلم السحابات الممطرة، إنها في وعي النجمة الطالعة، إنها في درس يومي لا تتوقف شروحاته لكل من يريد أن يحفظ أنشودة التطور، وكل من يريد أن يحل مسألة الفوز بثمرات النجاح، والاستثنائية، والفرادة في التألق.