في كل موقع، وعند كل منصّة، يقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبتسماً يبوح بابتسامة التلاقي وجدول التساقي، نجده في المكان قيثارةً، وفي الزمان منارةً، وفي وجدان الناس رحلة السفر إلى مناطق الفرح، هو هكذا سموّه في تسامي الأعطاف شعاعاً يغدق الآخر نوراً وسروراً، ففي حديثه عن الفرق المشاركة في دوري الخليج العربي، أعرب سموّه عن شكره وتقديره للفرق التي مدت شرشف السعادة في قلوب محبي كرة القدم، وهذه الإطلالة في لمحتها الشفيفة، وفي لمستها المنيفة إنما تدل على أن قيادة الوطن هي مع الناس في أفراحهم وأتراحهم، هي البريق في عيون الناس، وهي الحدق المتألق بالحب، ولمعة التواصل الحميمية.
الإمارات بخير، لأنها تنعم بفضيلة هذا الانسجام وهذه العلاقة الوشائجية التي تربط القيادة بالشعب، في الرياضة كما في السياسة، وكما في الثقافة وفي العلاقات الإنسانية نجد رأس الحكمة، بين الناس غصناً رطيباً وفنناً مهيباً، وجسر تواصل ما بين الناس والحياة، ما بين الإنسان والفرح، ما بين القلوب عاشقة الفوز، وممهدات الوصول إلى تلك الغايات السامية.
محمد بن زايد، يصل الصغير والكبير، في مناسبات، الحزن يضمد جروح الحزانى، وفي الفرح يبث ابتسامات تقاسم دفء الحنان، وفي الحياة سموه الظل والجلال، والصدر والستر، والجذل والجزل والبذل.
الإمارات بخير، لأن همومها محمولة على عاتق من لا يرضى بضيم ولا ضنك ولا يسكت عن خلل، ولا يصمت عن زلل، هكذا سموه الخارج من معطف سيد القامات وراعي الشهامات، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته.
هكذا سموه يسمو بالوطن بطيبات المعاني، ومرهفات المغزى، يسير بالسفينة بشراع الإرادة، مهيضاً عتو الموجة، وضراوة الوقت، بعزيمة الأفذاذ التي لا تلين، سالكاً دروب القيادة، نحو غايات المجد، بثقة الصناديد العظام، ذاهباً إلى مدينة العز بقلب، إيمانه ألا مستحيل في الحياة طالما الحب هو جذر التألق، والصدق جذع التدفق، والصرامة الأغصان التي تظلل ركاب السير، وجياد السفر الطويل. 
الإمارات بخير، بعافية قيادتها، وصحة نهجها، وقوة منطقها، وبلاغة بوحها، ونبوغ فكرتها، وجزالة تعاطيها مع الواقع، كما هي العذوبة في عروق الشجر.