في مثل هذا اليوم، وقبل 52 عاماً، وبينما كان الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» يجري مباحثاته مع إخوانه حكام الإمارات، حول قيام الاتحاد.. صدرت أوامره بإنشاء صحيفة تحمل الاسم ذاته، وتبشّر بالنموذج الوحدوي العربي الوحيد، وعنوانه: دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، كانت «الاتحاد» الشاهد على التأسيس والبناء والإنجاز والتمكين، وكان لها حضورها الكبير ودورها اللافت في إثراء المشهد المعرفي في دولة الاتحاد على اتّساعها، وبناء الشخصية الإماراتية الواعية، عبر عمل مهني خالص لوجه الوطن وشعبه وقيادته.
على مدى 52 عاماً.. قرأنا مصالح الإمارات بصوت عالٍ، وكتبناها بلغة واضحة، تحترم الحقيقة وتواكب الإنجازات رغم إيقاعها السريع.. آمنا بقيم بلادنا، إنسانيتها، تسامحها، سلامها، تميزها، وفرادتها، فيما مثلت مصلحتها وسمعتها والمحافظة على مكتسباتها الأساس في عملنا.
52 عاماً في حب الوطن، قدمنا خلالها 16905 أعداد، راهنت جميعها على المعرفة مكوّناً أساسياً وجوهرياً لمشروعه التنموي، بمحتواه الإنساني والإبداعي، ورؤاه التي تعتني بالفرد والمجتمع وجوداً وكرامةً وحقاً مشروعاً في الحياة.. فيما تتواصل اليوم عملياتنا لتطوير وإثراء المحتوى بما يتلاءم وروح العصر، عبر كفاءات مواطنة تمثل امتداداً لجيل عرف جيداً أمانة الكلمة وحمل مسؤوليتها بكل ثقة.
ومع ذكرى صدورها، تنجز «الاتحاد» اليوم نسختها الورقية بإخراج جديد، تم تنفيذه ليكون أكثر منهجية في التعبير عن الأجندة الوطنية في «الخمسين الجديدة»، مع مزيد من التركيز على القصة الإماراتية الملهمة التي لا تعوقها تحديات ولا تعرف المستحيل، لتترسخ مكانتها مؤسسة استراتيجية تكتب للمستقبل وتتصدر المشهد.