أيها العدميون الإرهابيون الحوثيون، الغرباء على اليمن وأهله، أيها السادرون في الضلالة، أي درب تسلكون، أي منعطف ينحرف بكم نحو الجحيم أو الهاوية، أية ضلالة تأخذكم إلى متاهات ومجاهيل، ووحشية ونسيان وردىً.. أيها الغرباء أبناء الزمن الغامض والأقدار المبهمة، العابرون دروب الحياة بالتعب والألم.. السائرون على أرصفة الهجير إلى مآربكم الخفية.. لا شيء يبهجكم ولا ظلال تحتفي بكم، هكذا جئتم، وهكذا تمضون. صامتون في الليل وفي النهار تتقيؤون قيحكم وحقدكم.
أما أنتم يا أبناء اليمن السعيد.. فمن أصابعكم كان يقطر الندى، وفي حقولكم كانت تزدهر الفصول.. أنتم الذين كنتم تلدون الحياة وتبدعون تفاصيلها الجميلة.. ترفعون الصخر للأعالي لينزل المطر، بحارة الكون كنتم وقادة الكشف، لا خرائط المجهول كانت تحدكم ولا شوك العواسج، مذ ولدتم بشراً في الحياة كانت الحياة وكنتم نبض الوجود، فبأي حق يسوقكم العدميون إلى مهاوي الردى؟.
أيها العدميون خذوا معاول هدمكم وارحلوا عن طيب أرضنا.. خذوا جنازركم ومجازركم، خذوا العويل والدم والجراح وارحلوا، يا صناع الموت من كل طائفة وعقيدة وعصر ارحلوا.. أيها المتوجون بالسفك والمجازر والحروب ارحلوا.. شيّدوا صروح العدم من العدم، وابتنوا الموت بالموت، وزنروا الحقد بالدمار، واندثروا.. ذروا رمادكم عليكم وكلوا جمركم.. عضوا على أطرافكم واشربوا دمكم.. أيها السائرون إلى الموت خذوا أشلاءكم وارحلوا.. خذوا بذاركم العقيم واندثروا، لا حقلنا خصب لكم ولا أمطارنا سقيا لجدبكم.. من أي كهف موحش ساقتكم رياح سود إلى ديارنا؟، دعوا البشر في اليمن يسعون مبتهجين إلى أسباب عيشهم وفي المساء ينامون وعلى وجوههم إشراقة الوعد بصباح جديد، دعوهم يهدهدون أطفالهم مفعمين بالحب ومكتنزين بالأمل، حتفهم تصوغه يد الله كما صاغت مجيئهم، فلستم من يسن حتفهم. 
وإن ظننتم أنكم أوصياء من لدنه فأي شريعة سننتم فوق شريعته؟، وإن كفر الكافرون بنعمته فهل في الموت من نعمى؟، وإن كانت الدنيا ابتلاء فأنتم أشنع البلوى. فيا أيها الضالون من أنتم؟ برب البيت والأفلاك والأكوان من أنتم؟، ألستم من يدعي القدرة على قدرته العليا؟، ألستم من يقتل النطفة في الأرحام، ومن يقتل بلا سبب سوى الأوهام؟، أخاطبكم ولست أخص بالتعريف أيكمُ ولكنني على يقين أن اليمن السعيد سيتخلص منكم ومن إرهابكم أيها الإرهابيون الحوثيون الغرباء عن اليمن وأهله!