أكثر من 17 من أبرز المعالم المعمارية في إمارات المحبة والخير والعطاء، وتحديداً في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي و«دار الحي» دبي، أُضيئت مؤخراً باللونين البرتقالي والبنفسجي، اللونان الرسميان لليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة الذي جرى التذكير به للفت الأنظار، وحشد الإمكانات والطاقات والموارد، لدعم جهود المجتمع الدولي للقضاء على هذه الأمراض التي تؤثر على قرابة 1.7 مليار شخص حول العالم، وتوسيع دائرة التوعية بها.
حملت هذه اللفتة الرمزية إضاءة للجهود الخيرة والنيرة لصاحب المبادرات الإنسانية المتفردة في هذا الميدان وغيره من الميادين والمجالات، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، القائد الإنسان الذي أولى مسائل القضاء على الأمراض الخطيرة والمهملة اهتماماً خاصاً، وكانت له أياديه البيضاء وإسهاماته السخية للمضي بقوة وسرعة لمساعدة المجتمعات التي تعاني تلك الأمراض، وتؤثر في سكانها وقدراتهم على المشاركة في التنمية والبناء والازدهار الاقتصادي. فقد أطلق سموه في عام 2017 صندوق بلوغ الميل الأخير، المبادرة الممتدة لمدة 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار، وبمشاركة مؤسسة بيل ومليندا غيتس، ووزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، ومؤسسة الما الخيرية. 
وجاء إطلاق اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في عام 2019 بمبادرة من سموه، حفظه الله، لتعترف به منظمة الصحة العالمية رسمياً في العام التالي 2020، بفضل جهود دولة الإمارات وشركائها الملتزمين.
كما أكدت تلك اللفتة الرمزية المضيئة التزام دولة الإمارات بمواصلة التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات للقضاء على هذه الأمراض الخطيرة التي لا تزال تفتك بملايين البشر في مناطق مختلفة من العالم، خاصة أن الأمراض المدارية المهملة المعدية يمكن الوقاية منها وعلاجها، إلا أنها ما زالت تصيب شخصاً من بين كل خمسة أشخاص حول العالم، بمن فيهم مليار طفل. 
التزام إماراتي هو امتداد لنهج رسمه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرجل الذي بادر في عام 1990 بالتبرع لمركز «كارتر» بـ 5.77 مليون دولار، ويعقد شراكة مع المركز امتدت لعقود، وساهمت في منع 80 مليون حالة إصابة بمرض دودة غينيا.
بهذا النهج الأصيل المتواصل والزخم، تمضي الإمارات يداً بيد مع الخيرين في العالم، لتحقيق هدف القضاء على تلك الأمراض، وفقاً لما ورد في خريطة الطريق لمنظمة الصحة العالمية لعام 2030.. حفظ الله الإمارات منارة للخير، وحفظ بوخالد راعي المبادرات الساطعة.