التقى يوم أمس فريق الهلال السعودي مع فلامنجو البرازيلي، فيما يلتقي اليوم الأهلي المصري وريال مدريد الإسباني في الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في المملكة المغربية، ونتمنى أن يلتقي الفريقان في قمة عربية للبطولة الأهم كروياً على مستوى الأندية، لأننا نستحق تصدرها والفوز بها لما توليه الجهات الرسمية في عالمنا العربي من اهتمام بكرة القدم، رغم تذبذب المستوى في أحيان كثيرة في البطولات السابقة إقليمية كانت أم قارية ودولية.
حلم انتظرناه طويلاً منذ انطلاقة البطولة، وأعتقد أن أداء الفريقين يمنحنا بصيصاً من الأمل في تحقيق ذلك، بعد أن ظهر ريال مدريد الإسباني بمستواه المتواضع في البطولة وموقعه في الدوري الإسباني حتى اللحظة، الأمر الذي يدعونا أن نتفاءل بنتائجهما في البطولة، وهذا ما أثبته نجوم الفريقين في البطولة.
وكم ستكون سعادتنا كبيرة  إذا ما التقى الفريقان في ختام البطولة، وحينها سنكون محايدين في تشجيعهما، فكلاهما فريق عربي نعتز ونتفاخر به في بطولة تعد الأهم بعد كأس العالم، رغم أننا لم نترك بصمة فيها حتى البطولة السابقة في قطر، إلا أننا متفائلون بتحقيق إنجاز في هذه البطولة، وستكون بإذن الله انطلاقتنا للعالمية معها إذا بذل لاعبوهما الجهد وقدموا العطاء المنتظر لنثبت للعالم بأن كرة القدم العربية تسير في الاتجاه الصحيح بعد هذه السنين، وفي ظل الاحتراف الكروي الذي تشهده كرة القدم في البلدين وغيرهما من دولنا العربية، وفي ظل الاهتمام والدعم من الجهات الرسمية واتحادات كرة القدم.
إنجاز انتظرناه طويلاً وأجده قريباً في البطولة الحالية لنثبت للعالم بأن كرتنا في طريقها الصحيح في مقارعة العالمية، وإن كانت من خلال بطولة العالم للأندية، ومنها سوف تنطلق كرتنا بعد ذلك على مستوى المنتخبات، لأننا نستحق أن نكون بين كبار العالم لما نوليه من اهتمام ودعم، وما يتوافر من بنى تحتية تضاهي الدول المتقدمة في المجال الكروي خاصة والرياضي عامة، لأن كرتنا تستحق أكثر من ذلك إذا ما توافر لها من الكوادر القادرة على قيادتها، لسنا بأقل من الدول الأوروبية المتصدرة للمشهد الكروي في كأس العالم منتخبات وأندية، وفي المغرب الأمل معقود بتحقيق الحلم الذي يراودنا، ونتمنى تحقيقه مع الهلال والأهلي.